
أوكيسون: في السويد الجديدة.. المهاجر أمام خيار واحد فقط: الالتزام بقيمنا أو الرحيل فوراً!
ألقى زعيم حزب ديمقراطيي السويد (SD) ، جيمي أوكيسون، خطاباً مطولاً تناول فيه الهجرة وقضايا الاندماج، مؤكداً على مواقف حزبه الصارمة تجاه سياسة الهجرة في السويد، ومبرزاً أبرز التغييرات التي أدخلها تحالف تيدو الحاكم. استمر الخطاب أكثر من 35 دقيقة، حيث ركّز أوكيسون على ضرورة التزام المهاجرين بالقيم السويدية الأساسية.
وأشار أوكيسون إلى أن على كل من يهاجر إلى السويد أن يواجه خياراً واحداً واضحاً: إما أن يصبح جزءاً من المجتمع السويدي، يعتنق ثقافته وقيمنا، ويتعلم اللغة، ويحترم القوانين، ويرعى أسرته وفق هذه القيم السويدية فقط، أو أن يعيش منعزلاً في مجتمع موازٍ كما كان يعيش في بلده الأصلي، مشدداً على أن من يختار الانعزال يجب أن يعود إلى وطنه فوراً لا يمكن له البقاء في السويد.
وأكد أوكيسون أن السويديين مجتمع منفتح للغاية، ويرحبون بكل من يلتزم بالقوانين ويعمل على تحسين حياته، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الحرية في التعبير لا تمنح الحق لجلب النزاعات والصراعات من الخارج إلى الشوارع السويدية. واستشهد بتظاهرات داعمة لفلسطين، حيث قال إن بعض الناشطين احتفلوا بأعمال عنف وقاموا بالتعبير عنها في الشوارع، مؤكداً أن مثل هؤلاء الأشخاص الذين ليسوا مواطنين سويديين يجب ألا يبقوا في السويد.
وتطرق أوكيسون أيضاً إلى سياسة حزبه في مواجهة التعددية الثقافية، موضحاً أنه لا يمكن الحفاظ على نظام الرفاه الاجتماعي السويدي في ظل مجتمع متعدد الثقافات كما حاولت بعض الأحزاب التقليدية. وأوضح أن حزب ديمقراطيي السويد نجح منذ دخوله البرلمان في دفع النقاش حول الهجرة والجريمة وملفات أخرى إلى صلب النقاش السياسي، وهو ما لم يكن ليحدث لولا نشاط الحزب وتأثيره.
ويذكر أن حزب ديمقراطيي السويد هو الأكبر ضمن أحزاب تحالف تيدو الحاكم منذ عام 2022، رغم أنه يشارك كحزب داعم في البرلمان دون أن يكون جزءاً من الحكومة مباشرة. وأكد أوكيسون مراراً أن الحزب يشترط المشاركة في أي حكومة مستقبلية لضمان دعمها، وهو موقف يثير معارضة مستمرة من حزب الليبراليين، الشريك ضمن اتفاقية تيدو.