
اتفاق على رفع الإيجارات في السويد والبداية من يوتبوري وستوكهولم ثم بلديات أخرى
موجة جديدة من رفع قيمة الإيجار للشقق والمنازل في السويد تستمر حتى بداية عام 2026، لكن التوقعات تشير هذه المرة إلى أن الارتفاع القادم سيكون أقل حدة مقارنة بالسنوات الماضية التي شهدت زيادات وصفت بأنها الأثقل على الأسر المستأجرة.
ففي منطقة ستوكهولم، تم التوصل إلى أول اتفاق يحدد نسبة الزيادة للعام المقبل، حيث عقدت بلدية يارفالا اتفاقًا مع جمعية المستأجرين Hyresgästföreningen يشمل نحو 5600 شقة. ينص الاتفاق على رفع الإيجار بنسبة 1.5% فقط بدءًا من عام 2026، وهو ما تعتبره الجمعية مؤشرًا إيجابيًا لبقية المفاوضات المرتقبة في المحافظة، خاصة بعد موجات متتالية من الزيادات الكبيرة.
المفوّضة في جمعية المستأجرين، سانا كولك، أوضحت أن شركة Järfällahus أخذت في الحسبان الضغوط الاقتصادية التي أثرت على عدد كبير من العائلات خلال الأعوام الماضية، معبّرة عن أملها في أن تتبنى شركات الإسكان الأخرى نفس التوجّه الأكثر مرونة.
وقبل هذا الاتفاق، كانت الجمعية قد نجحت في يوتوبوري بالتوصل إلى تسوية أخرى تضمنت زيادة بنسبة 2.9%، وهي أيضًا أقل من معدلات الزيادة التي فُرضت خلال العامين الماضيين.
انخفاض النسَب مقارنة بالأعوام السابقة
تشير البيانات الرسمية إلى أن زيادات الإيجار خلال عام 2025 وصلت إلى متوسط 4.7% على مستوى البلاد، في حين بلغت في 2024 نحو 5%، وكانت قبل ذلك بأكثر من 4%، وهي نسب أرهقت المستأجرين ودعت الكثيرين للتحذير من أزمة سكن وضغوط معيشية متصاعدة.
أما في الفترات التي سبقت هذه الارتفاعات، فكانت الزيادة السنوية لا تتجاوز غالبًا ما بين 1% و2% فقط، ما يجعل الاتفاقات الحالية بمثابة عودة تدريجية نحو المعدلات الطبيعية بعد فترة استثنائية من التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة.