
في خطابه السياسي لخريف 2025 ، ظهر جيمي أوكسون بثقة واضحة، متحدثاً بلهجة المنتصر لا المعارض، ومؤكداً أن سفاريا ديمقارطنا لم يعد حزباً هامشياً يصرخ من الخارج، بل القوة التي تمسك بمقود السويد اليوم ، فيما تتصرف بقية الأحزاب كما لو أنها تلحق بركبهم وتحاول مجاراة خطهم السياسي بين تابع لنا أو مقلد لسياستنا.
أوكسون شدد على أن حزبه هو من يقود السويد اليوم وهو من فتح الملفات التي ظلت لعقود خارج النقاش العام، مثل الجريمة المنظمة والهجرة غير المنضبطة والاحتيال على نظام المساعدات الاجتماعية، وقال بشكل واضح إن “ما يحدث الآن في السياسة السويدية هو نتيجة مباشرة لضغطنا وإصرارنا”، مشيراً إلى أن الأحزاب التي كانت تتجنب هذه المواضيع أصبحت الآن تتحدث بلغتهم وتتبنى خطابهم، حتى دون أن تعترف بذلك صراحة.
وأكد أوكسون أن سفاريا ديمقارطنا يعتبر نفسه اليوم القوة التي تملي الإيقاع السياسي في السويد، قائلاً إن “المجتمع كان يتجه نحو الانهيار القيمي والثقافي، لكننا أجبرنا الجميع على فتح الملفات الساخنة والنظر بشكل جاد إلى خطورة ما يحدث”، مشيراً إلى أن حزبه لا يريد فقط ضبط الحدود وسياسة الاندماج، بل “إعادة تأكيد الهوية السويدية وتثبيت الثقافة الوطنية التي تم تجاهلها لسنوات تحت شعارات التعددية والحياد الثقافي”.
كما وصف أوكسون أحزاب اليسار والوسط والخضر بأنها تمثل “النهج المتطرف في قضية الهجرة”، محذراً من أن عودتهم إلى السلطة ستعني ـ حسب تعبيره ـ “التراجع عن المكاسب السياسية التي حققها سفاريا ديمقارطنا بشق الأنفس”.
الخطاب جاء في وقت تكشف فيه استطلاعات الرأي عن تراجع ثقة الشارع في الحكومة، في حين يحافظ سفاريا ديمقارطنا على موقعه كقوة ثانية في المشهد السياسي، مع شعور واضح لدى قواعد الحزب بأن أجندتهم لم تعد مجرد مطالب معارضة، بل أصبحت أساس السياسات التي تتبناها الدولة.