
وزير الهجرة: السويد أصبحت نموذجاً مشدداً يُحتذى به لتقليص أعداد المهاجرين
صرح وزير الهجرة السويدي، يوهان فورشيل، إلى أن السويد أصبحت تُعتبر الآن نموذجاً يُحتذى به في أوروبا بالنسبة للدول الراغبة في تقليص أعداد المهاجرين. وأوضح أن السويد باتت تُنظر إليها بشكل إيجابي من قبل شركائها الأوروبيين بعد سنوات من التشكيك.
وتطرق فورشيل إلى قضية ترحيل الأشخاص الذين رُفضت طلبات لجوئهم، لكنه أشار إلى التحديات التي تواجهها السويد والدول الأخرى في إعادة هؤلاء الأفراد إلى بلادهم الأصلية بسبب عدم تعاون بعض الدول في هذا الشأن. وأوضح أن السويد وبعض الدول الأخرى تدرس فكرة إنشاء “مراكز عودة” خارج الاتحاد الأوروبي لإيواء هؤلاء الأفراد بشكل مؤقت، وهو ما أوردته صحيفة SVD.
وفي سياق متصل، ذكر الوزير أن دولاً أوروبية أخرى مثل هولندا قد أبرمت اتفاقات مع أوغندا لاستقبال طالبي اللجوء المرفوضين من جنسيات مختلفة، وليس بالضرورة من أوغندا. كما لفت إلى أن الولايات المتحدة قد عقدت اتفاقيات مماثلة مع دول مثل أوغندا والسلفادور وكوسوفو وجنوب السودان.
كما تم التطرق إلى نماذج أخرى مثل الاتفاق بين الدنمارك ورواندا، بالإضافة إلى المشروع الإيطالي مع ألبانيا لإنشاء مراكز استقبال، لكن هذه الاتفاقيات تواجه حالياً تحديات قانونية تتعلق بشرط وجود صلة بين الشخص المرحّل والدولة المستقبلة، سواء كانت صلة عائلية أو من خلال البلد الأم.
وأشار فورشيل إلى أن مشاركة السويد في هذا الاجتماع المصغّر لوزراء الهجرة، الذي عقد في ميونيخ، يعكس التغيير الكبير في صورتها أمام الدول الأوروبية. وأكد أن السويد لم تعد تُعتبر نموذجاً سلبياً كما كانت في الماضي، بل أصبحت الآن تُعدّ من الدول الرائدة في هذا المجال. وأوضح أن ذلك يعود إلى الجهود المستمرة لتشديد القوانين، مما أدى إلى انخفاض أعداد المهاجرين المرتبطين باللجوء إلى أدنى مستوى لها منذ أربعين عاماً.