
خطوة إلكترونية واحدة قد توفر آلاف الكرونات على المقترضين في السويد
في السويد، يمتلك كل من لديه قرض تمويلي وقرض سكني فرصة بسيطة قد توفر له آلاف الكرونات سنوياً، لكن الغالبية لا تدرك أهميتها. الحديث هنا عن وثيقة amorteringsunderlag أو ما يُعرف بـ “بيانات السداد”، وهي مستند يمنح المقترض القدرة على التفاوض مع البنك بشأن خفض الفائدة.
إحصاءات هيئة الرقابة المالية تكشف أن ثلاثة من كل أربعة مقترضين لم يطلبوا هذه الوثيقة مطلقاً، رغم أن مجرد الضغط على زر للحصول عليها يكفي أحياناً لجعل البنك يعرض شروطاً أفضل.
الخبيرة الاقتصادية في الهيئة، موا لانغيمارك، أوضحت أن طلب الوثيقة يرسل للبنك رسالة واضحة بأن العميل قد يفكر في نقل قرضه إلى بنك آخر، ما يدفع المؤسسات المالية إلى تقديم تنازلات سريعة للحفاظ على العميل.
في السابق، كان الحصول على الوثيقة يتطلب مكالمة أو زيارة شخصية لفرع البنك، لكن مع التغييرات الأخيرة باتت جميع البنوك ملزمة بتوفيرها إلكترونياً، الأمر الذي أزال العوائق وجعل العملية متاحة للجميع بسهولة.
لانغيمارك شددت على أن العملاء الذين يتجاهلون مراجعة قروضهم بانتظام غالباً ما يدفعون فوائد أعلى، بينما من يتابعون شروط السوق ويحركون ملفاتهم يحصلون على مزايا أوفر. وأضافت أن فروقات طفيفة في نسبة الفائدة قد تترجم إلى مبالغ ضخمة على المدى الطويل.
واحدة من الأخطاء الشائعة، بحسب لانغيمارك، هي التركيز على الفائدة المعلنة (listränta) بدلاً من المتوسط الفعلي (snittränta)، وهو الرقم الذي يوضح ما يدفعه العملاء فعلياً. وتقول إن معرفة هذا المتوسط تمنح المستهلك أداة ضغط مباشرة لمساءلة البنك: “لماذا أدفع أكثر من غيري؟”.
أما الخطوات العملية للحصول على فائدة أقل، فهي تبدأ بطلب وثيقة “بيانات السداد” رقمياً، ثم مقارنة متوسط الفوائد بين البنوك عبر موقع konsumenternas.se، وعدم القبول بالسعر الحالي إذا كان أعلى من المتوسط. وإذا فشل التفاوض مع البنك الأصلي، يبقى خيار الانتقال إلى بنك آخر مطروحاً بقوة.