حوادث

شبكة توظيف أموال وهمية في السويد: وعود بأرباح 25% وتبتلع 60 مليون كرون من مواطنين

فضيحة جديدة تضرب مدينة Södertälje – سودرتاليا في العاصمة السويدية ستوكهولم بعد أن كشفت النيابة العامة (Åklagarmyndigheten) وهيئة مكافحة الجرائم الاقتصادية (Ekobrottsmyndigheten) عن شبكة استثمار وهمية ضخمة، تخصصت في إقناع الناس بتوظيف أموالهم مقابل أرباح مغرية وصلت إلى 20 – 25% خلال أشهر قليلة.



طريقة الاحتيال

المتهمون – وعددهم ثمانية أشخاص – ابتكروا شركات ومشاريع وهمية ركزت على الاستثمار في العقارات   (fastigheter  ). ولإضفاء مصداقية على نشاطهم، جرى تقديم العقارات باعتبارها أصولاً آمنة لا تخسر وتحقق أرباحاً ضخمة.
كان الضحايا – ومعظمهم من سكان السويد – يُقنعون بوضع أموالهم مقابل وعود بعوائد سريعة، ثم يتلقون جزءاً بسيطاً من الأرباح الحقيقية في البداية. هذه الخطوة كانت تكتيكاً لزيادة الثقة وجعل المستثمرين يضخون مبالغ أكبر، بل وجذب أقارب وأصدقاء جدد إلى ما يشبه مخطط بونزي (Ponzi-liknande upplägg).

حجم الخسائر

  • أكثر من 43 شخصاً وقعوا ضحية.
  • إجمالي الأموال التي تم الاستيلاء عليها بلغ نحو 60 مليون كرون سويدي.
  • الأرباح غير المشروعة التي حصدتها الشبكة قُدّرت بـ 32 مليون كرون.




لائحة الاتهام

القضية أمام محكمة Södertälje tingsrätt شملت اتهامات بالاحتيال الجسيم (grovt bedrägeri)، جرائم محاسبية جسيمة (grovt bokföringsbrott)، وغسل أموال واسع النطاق (grovt penningtvättsbrott).

  • شخصان اعتُبرا العقل المدبر واعتُقلا مطلع هذا العام في كل من السويد وإسبانيا.
  • اثنان آخران لعبا دور المدراء الرسميين لشركات استُخدمت لتحريك الأموال.
  • أربعة متهمين آخرين تلقوا الأموال على حساباتهم الخاصة أو عبر شركات مرتبطة بالمخطط.




المصادرات

السلطات السويدية صادرت أصولاً وممتلكات فاخرة تشمل:

  • 11 مليون كرون كقيمة أصول مباشرة.
  • 14.5 مليون كرون في حسابات مصرفية داخل السويد وخارجها.
  • سيارات فارهة، ساعات، مجوهرات، وأجهزة إلكترونية تقدر قيمتها بـ 5.5 مليون كرون.
  • إضافة إلى أكثر من 2 مليون كرون من بقية المتهمين.




 

القضية تكشف مرة أخرى كيف يتم استغلال حلم الاستثمار العقاري الآمن لخداع الناس، وظهور شركات وهمية لتوظيف الأموال وخداع المواطنين بأرباح مرتفعة سريعة خصوصاً المهاجرين الذين يبحثون عن فرص لزيادة مدخراتهم بسرعة. الوعود بأرباح مرتفعة وسريعة غالباً ما تكون مؤشراً على عمليات احتيال ممنهج، حيث يحصل الضحايا في البداية على فتات من الأرباح فقط، بينما ينهب المنظمون الجزء الأكبر من الأموال.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى