
كرسترشون يؤكد للناخبين السويديين.. أوكيسون لن يكون رئيس للحكومة في حالة فوز تحالف اليمين!
قبل أقل من عام على الانتخابات العامة في السويد، احتدم الجدل السياسي داخل معسكر تحالف الحكومة السويدية بعد أن أعلن رئيس الوزراء أولف كرسترشون رفض طلب حزب سفريا ديمقارطنا SD بضم زعيمه جيمي أوكيسون إلى المناظرات التلفزيونية التي تسبق التصويت وتخص مرشحي رئاسة الوزراء.
المرشحان محصوران بين كرسترشون وأندرشون
كرسترشون أوضح لصحيفة إكسبريسن أن جيمي أوكسون لن يكون رئيساً لحكومة سويدية في حالة فوز كتلة أحزاب اليمين “تيدو” وأن المنافسة على رئاسة الحكومة في السويد لا يشمل سوى شخصين فقط: هو نفسه عن حزب المحافظين (Moderaterna) وكتلة اليمين البرجوازي – ومجدلينا أندرشون زعيمة الاشتراكيين الديمقراطيين (Socialdemokraterna) في كتلة المعارضة حالياً. وأضاف أن موقع رئيس الوزراء يتطلب القدرة على بناء تحالف حكومي بديل، وهو ما لا يتوفر لدى أوكيسون أو غيره من قادة الأحزاب الصغيرة.
طموحات SD تصطدم بالتحالفات
رغم هذا الموقف، يواصل حزب سفريا ديمقارطنا SD الدفع بزعيمه كخيار محتمل لرئاسة الوزراء، بل وقدم نفسه في خطابه الصيفي على أنه “رئيس الوزراء المقبل للسويد”. غير أن شركاءه في معسكر تيدو، أي المسيحيون الديمقراطيون (KD) والليبراليون (L) إضافة إلى المحافظين، يرفضون تلك الطموحات ويعتبرونها غير واقعية.
أوكيسون بين الشعبية والعقبات القانونية
صحيفة إكسبريسن نقلت أن أوكيسون يتمتع بشعبية متزايدة بين الناخبين، ما يمنحه نفوذًا في المفاوضات حول تشكيل حكومة مستقبلية، وربما الفوز بحقائب وزارية وازنة. لكن العقبة الأكبر أمامه تبقى قواعد البرلمان السويدي Riksdagen، حيث يُمنع انتخاب رئيس وزراء إذا صوّت ضده أكثر من نصف الأعضاء، وهو ما يجعل حصوله على المنصب شبه مستحيل في ظل رفض حلفائه قبل خصومه.
معسكر اليمين يعيش حالة انقسام مبكر، فبينما يسعى سفريا ديمقارطنا SD إلى تعزيز موقعه في السلطة وربما التطلع لقيادة الحكومة، يتمسك كرسترشون وحلفاؤه بتحديد المنافسة على رئاسة الوزراء بينه وبين أندرشون فقط، ما ينذر بمواجهة سياسية محتدمة مع اقتراب انتخابات 2026.