السويد تبدأ في 12 أكتوبر 2025 تطبيق نظام الدخول والخروج الجديد عبر مطارتها

أعلنت الحكومة السويدية أن 12 أكتوبر 2025 سيكون موعد بدء تطبيق نظام أوروبي جديد لمراقبة الحدود يعرف باسم “نظام الدخول والخروج – Entry Exit System (EES)”، وهو خطوة تعتبر الأكبر في تحديث طرق ضبط حركة السفر من وإلى منطقة شنغن.

نهاية ختم الجوازات اليدوي

النظام الجديد يستبدل تدريجياً الطريقة التقليدية بختم الجوازات، حيث سيُسجَّل إلكترونياً وقت ومكان الدخول والخروج وعدد الأيام المتبقية للمسافر داخل الاتحاد الأوروبي. وعند عبور الحدود الخارجية لمنطقة شنغن، سيُطلب من القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي إظهار جواز السفر والتصاريح إن وجدت، مع أخذ صورة للوجه وبصمات الأصابع. هذه البيانات ستُحفظ في ملف شخصي للمسافر يتيح تتبع حركته وتحديد المدة القانونية لإقامته.

أهمية بطاقة الإقامة

مصلحة الهجرة السويدية أوضحت أن النظام يشمل جميع مواطني الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، باستثناء من يملكون إقامة صالحة في السويد، شريطة إبراز ما يثبت وضعهم القانوني. كما حذرت من أن غياب بطاقة إقامة سارية قد يسبب تعقيدات عند السفر، رغم أن الإقامة القانونية تظل قائمة حتى في حال انتهاء صلاحية البطاقة. وبالنسبة للمواطنين البريطانيين وأسرهم، فإن إثبات الإقامة في السويد ضروري لتجنب تسجيلهم في النظام الجديد.

الفئات المعفاة

لن يتأثر مواطنو الاتحاد الأوروبي ودول شنغن بهذا النظام، إذ لا يُطلب منهم تقديم بيانات بيومترية. كذلك يُعفى المقيمون من خارج الاتحاد الأوروبي الحاصلون على تصاريح أو بطاقات إقامة سارية في السويد.

الدول المشاركة

النظام سيُطبق في معظم دول الاتحاد الأوروبي ودول شنغن مثل السويد، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، هولندا، الدنمارك، فنلندا، النرويج وغيرها، بينما ستبقى قبرص وإيرلندا تستخدمان ختم الجوازات التقليدي.

أهداف النظام

الغاية من تطبيق EES ليست فقط تسريع حركة السفر، بل أيضاً:

• منع استخدام جوازات أو هويات مزورة.
• ضبط الأشخاص الذين يتجاوزون مدة الإقامة المسموح بها.
• المساعدة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

حماية البيانات

البيانات الشخصية ستُعالج وفق القوانين الأوروبية الصارمة، وسيجري حذفها عادة بعد مرور ثلاث سنوات من تسجيلها. وتؤكد السلطات أن حماية الخصوصية جزء أساسي من عمل النظام. القرار يشير  لدخول الاتحاد الأوروبي مرحلة جديدة من الرقابة الذكية على الحدود، ويضع نهاية لحقبة ختم الجوازات اليدوي التي اعتاد عليها المسافرون لعقود.