
“جميلة” تم انزالها من مترو ستوكهولم مع صديقتها وطفلها الرضيع للتفتيش على التذكرة!
شهدت محطة مترو Skärholmen – سكيرهولمن جنوب ستوكهولم حادثة أثارت جدلاً واسعاً الأسبوع الماضي، بعدما تم إنزال السيدة Jamila Khavari – جميلة خفاري من القطار مع صديقتها وطفلها الرضيع، رغم أنهما كانتا قد مرّتا عبر البوابات بشكل نظامي واستخدمتا التذكرة الإلكترونية (blipp).
بداية الواقعة
بحسب رواية جميلة خفاري، فقد صعدت مع صديقتها وطفلها إلى القطار بعد استخدام التذاكر، لكنها فوجئت بمفتشين يطلبون منها مغادرة القطار دون أن تفهم السبب. تقول جميلة:
“شعرت بخوف شديد وارتبكت تماماً، لم أفهم ما الذي يجري. سألت لماذا؟ لكنهم اكتفوا بالقول إن عليّ الخروج.”
وبينما كانت تحاول النزول مع عربة الأطفال، رأت أن المفتشين وأحد الحراس أشاروا لسائق القطار بالانطلاق، وهو ما تركها في حالة صدمة. بعد دقائق، اتضح أن ما حدث كان جزءاً من عملية تفتيش للتأكد من صحة التذاكر، لكن سوء الفهم جعلها تُجبر على مغادرة القطار. ثم تم التأكد من أنها وصديقتها لديهم تذاكر ..
التأثير النفسي!
تقول جميلة إن الواقعة تركت أثراً كبيراً عليها، إذ أصيبت بحالة خوف وارتباك استمرت حتى بعد الحادثة، وأثّرت على نومها وقدرتها على التركيز في العمل، بل وأعادت إليها ذكريات مؤلمة من حياتها السابقة في إيران – Iran و أفغانستان – Afghanistan.

ابنتها Fatemeh Khavari – فاطمة خفاري (25 عاماً)، التي وصلت إلى رصيف المحطة بعد الواقعة مباشرة، وصفت مشهداً مؤثراً لوالدتها وهي تبكي وتنهار أمامها. فاطمة معروفة في السويد كناشطة في منظمة Ung i Sverige – شباب في السويد، التي دعمت اللاجئين القُصّر القادمين بمفردهم خلال أزمة اللجوء عام 2015.
خلفية العائلة
تنحدر الأسرة من أفغانستان، وكانت تعيش في إيران قبل أن تصل إلى السويد عام 2015. تقول جميلة:
“لقد عشت سنوات من العنصرية اليومية، لكن هذه أول مرة أواجه شيئاً كهذا منذ وصولي إلى السويد.”
اعتذار SL
شركة النقل العام SL – Storstockholms Lokaltrafik أقرت بالخطأ وقدمت اعتذاراً رسمياً. وصرحت المتحدثة الصحفية Elin Lindström – إيلين ليندستروم في بيان مكتوب:
“لا يجوز أن يُطلب من راكب مغادرة القطار دون أن يُمنح فرصة لإظهار تذكرته. نعتذر بصدق للراكبتين المتضررتين.”
وأكدت الشركة أنها ستعمل على توضيح الإجراءات لجميع العاملين في مجال تفتيش التذاكر لتجنب تكرار مثل هذه المواقف مستقبلاً.