السويد 2025 تمتلئ بالمساجين.. عدد السجناء في السويد يتضاعف منذ موجة الهجرة 2015
أظهر تقرير جديد صادر عن مجلس مكافحة الجريمة السويدي (Brå) أن أعداد المحكومين الذين يقضون عقوبات بالسجن في السويد ارتفعت بشكل غير مسبوق خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث سجّلت زيادة تقارب 91 بالمئة منذ عام 2015. وهو العام المعروف بعام موجة الهجرة الكبرى.
..
وبحسب الإحصاءات الرسمية، فإن 11,812 شخصاً بدأوا تنفيذ أحكام بالسجن خلال العام الماضي، وهو أعلى رقم يُسجَّل منذ عام 1996، ما يعكس تحولاً واضحاً في السياسة العقابية داخل البلاد.
أسباب الزيادة
تشير الخبيرة في المجلس، شارلوتا ليندستروم، إلى أن السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع يعود إلى تشديد العقوبات على الجرائم الخطيرة منذ عام 2017، وهو ما جعل المحاكم تصدر أحكاماً أطول وأشد قسوة مقارنة بالسنوات السابقة.
وتوضح ليندستروم أن أعداد الداخلين إلى السجون كانت في تراجع حتى عام 2017، قبل أن تعكس الاتجاه صعوداً وبوتيرة متسارعة.
الاكتظاظ خلف القضبان
هذا الارتفاع الكبير انعكس مباشرة على أوضاع السجون التي تعاني اليوم من ازدحام شديد. فقد بلغت نسبة الإشغال في أماكن الاحتجاز العادية 131 بالمئة عام 2024، مقارنة بـ 92 بالمئة فقط في عام 2018، وهو العام الذي بدأ فيه المجلس تسجيل بيانات الازدحام.
ولتخفيف الضغط، لجأت الحكومة السويدية إلى حلول استثنائية، من بينها توقيع اتفاق مع إستونيا لاستئجار ما يصل إلى 600 مكان في سجن “تارتو”، بالإضافة إلى خطط وضعتها مصلحة السجون تقضي بوضع سجينين أو ثلاثة في كل زنزانة بسبب النقص الحاد في الطاقة الاستيعابية.
