
السويد تسجل أكبر عدد من المهاجرين المغادرين بهجرة عكسية في 2025..
أظهرت إحصاءات رسمية للنصف الأول من عام 2025 أن حركة السكان في السويد ما زالت تشهد تغيرات واضحة، خصوصاً فيما يتعلق بمغادرتها أو ما يسمى الهجرة العكسية، إضافة إلى فروقات ملحوظة بين المقاطعات والبلديات. ورغم وصول مهاجرين جدد للسويد إلأ أن الأرقام تشير إلى أن المغادرين أكثر.
فخلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام 2025 سُجّل خروج نهائي من السويد نحو 35,700 شخص من السجل السكاني السويدي. ويرتبط جزء من هذه الأرقام بعمليات التدقيق التي أجرتها مصلحة الضرائب، والتي شطبت آلاف الأشخاص الذين لا يعيشون فعلياً في البلاد. وإذا استمرت هذه النسبة ختى نهاية العام 2025 فريما يكون المغادرين لسويد في هجرة عكسية بين 70 إلى 80 ألف شخص
اللافت أن نحو ربع حالات الخروج لم تحدد الوجهة التي غادر إليها أصحابها، لكن غالبا يعود المهاجرين لبلدانهم أو بلاد لديهم فيها إقامة سابقة أو جزء من العائلة بينما يذهب السويديين لبلدان أوروبية مثل ألمانيا والبرتغال وبريطانيا وأمريكا . أما على صعيد الجنسيات، فقد تصدر السويديون المولودون في الداخل قائمة المغادرين، تلاهم القادمون من بولندا والهند وسوريا والعراق
الهجرة إلى السويد
في المقابل، شهدت الهجرة الوافدة تراجعاً ملحوظاً. فقد وصل إلى السويد حوالي 37,200 شخص خلال النصف الأول من العام الحالي، أي أقل بنسبة 10% عن العام الماضي.
وتوزع المهاجرين بشكل رئيسي على السويديين العائدين، ثم القادمين من أوكرانيا مع ظهور تدفق لمهاجرين قادمين من الهند للسويد. أما عدد المهاجرينالسوريين الوافدين فقد بلغ 973 شخصاً فقط، بانخفاض يقارب 30%. كما انخفض عدد الأوكرانيين بأكثر من 1,800 شخص بعد أن كان مرتفعاً العام الماضي نتيجة تسويات خاصة بالحماية المؤقتة.
تفاوت ديموغرافي بين المناطق
على مستوى المقاطعات، لم تشهد سوى خمس مقاطعات زيادة سكانية، كان أبرزها ستوكهولم التي ارتفع عدد سكانها بحوالي 6,800 شخص للآنها عاصمة جاذبة لكل الوافدين الجدد المؤهلين. في المقابل، تكبدت فستيربوتن أكبر خسارة سكانية بحوالي 1,800 شخص. أما البلديات فالصورة أكثر انقساماً: 113 بلدية سجلت نمواً وثبات سكانياً، بينما انخفض عدد السكان في 140 بلدية. وجاءت ناكّا (Nacka) في الصدارة من حيث الزيادة، في حين خسرت شيلفتيو (Skellefteå) أكبر عدد من السكان.