مجتمع

مسعفون في السويد يحذرون: سيارات إسعاف قديمة ومعدات طبية دون المستوى

لأول مرة، تحدث مسعفون في منطقة ستوكهولم بشكل علني عن ضعف معدات سيارات الإسعاف التي يعملون بها، مؤكدين أن هذا الوضع يشكل خطرًا مباشرًا على سلامة المرضى وبيئة العمل. حيث تحدثوا في تقرير لافتنوبلاديت  عن الضعف في كل من السيارة نفسها ومعداتها الطبية، أي الأمر ليس مقتصرًا على المركبة فقط.



  •  سيارة الإسعاف: الأعطال المتكررة للسيارات نفسها، مثل توقف السيارة، الحاجة لاستبدالها بالسيارات الاحتياطية، نوافذ تالفة، أو سيارات قاربت على نهاية دورة حياتها.

  • المعدات الطبية في سيارة الإسعاف: ضعف عمل المعدات الموجودة داخل سيارات الإسعاف، ما يجعلها غير جاهزة دائمًا لأداء المهام الطبية بشكل فعال أثناء الاستجابة للطوارئ.

باختصار: المسعفون يشيرون إلى قصور مزدوج يؤثر على جاهزية سيارات الإسعاف وسلامة المرضى.




المسعف مورغان رستروم قال:
“كان من الممكن أن يموت أحد المرضى. لم يكن هناك أي سيارة إسعاف متاحة، واضطررنا للذهاب إلى المرآب لتبديل السيارة، الأمر الذي استغرق نحو ساعة ونصف. تخيل أن يحدث هذا عدة مرات في الشهر.” في ليلة الثلاثاء الأخيرة، لم تتوافر أي سيارة إسعاف في بلدية فِرمْدُو، التي عادةً ما يقطنها حوالي 100 ألف شخص خلال الصيف. السبب كان أن سيارة الإسعاف المكلفة بالخدمة كانت معطلة، ولم يكن هناك بديل جاهز فورًا.

المسعف مورغان رستروم :




وأضاف: – حتى السيارة الاحتياطية التي تم استخدامها ليلة الحادثة توقفت عن العمل بعد حوالي 14 ساعة فقط، واضطر الزملاء إلى استدعاء سائق سحب لإعادتها للعمل. كما أشار رستروم إلى أن بعض سيارات الإسعاف تحتاج إلى إصلاحات متكررة، وأن نوافذ بعض السيارات تُلصق بشريط لاصق لتبقى ثابتة أثناء العمل.



رغم تقديم العديد من تقارير الأعطال إلى الإدارة، يقول رستروم إن المشكلات لم تُحل. وأضاف:
“الموظفون يكتبون تقارير عن الأعطال بشكل مستمر، لكنها كأنها تختفي في الهواء. النتيجة هي بيئة عمل صعبة وانعدام أمان المرضى، وقد يؤدي هذا أحيانًا إلى وفاة المرضى بسبب تأخر الاستجابة.”

سيارة إسعاف سويدية . لاصق على زجاجها




موقف إدارة الإسعاف

أوضح ياني سوندكفيست، رئيس عمليات شركة Aisab، أن هناك خطة استثمارية لتجديد أسطول سيارات الإسعاف، حيث يتم استبدال السيارات القديمة تدريجيًا بأخرى جديدة. وأضاف أن جميع السيارات حالياً تستوفي المعايير الأوروبية والوطنية والمحلية، وأن المشاكل التي تواجهها بعض الفرق تعود إلى أعطال المعدات أو انتهاء دورة حياة بعض السيارات القديمة التي تم استلامها عند انتقال الخدمات من مزودين خاصين إلى المنطقة. وخلال العام الماضي، تم استبدال 28 سيارة إسعاف، ومن المقرر استبدال 27 سيارة إضافية خلال خريف 2025.




المسعفون يؤكدون أن الثغرات الحالية في المعدات تؤدي إلى تأخير الاستجابة، وأحيانًا اضطرارهم لإيقاف مهامهم أو الاعتماد على سيارات احتياطية غير جاهزة. ويصفون الوضع بأنه يمثل خطرًا مباشرًا على المرضى ويضغط بشدة على فرق الإسعاف.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى