
أقدم وأكبر شركة سويدية لإنتاج وبيع “المكسرات” في السويد تعلن إفلاسها.. والسبب؟
بعد أكثر من عقدين من العمل في سوق المكسرات، انهارت شركة **”ألبينا سناكس”**، صاحبة أقدم محمصة في السويد، وأعلنت إفلاسها نتيجة الضغوط الاقتصادية المتراكمة. وتأسست الشركة عام 1997، وبدأ مصنعها إنتاج المكسرات في 2003، لتصبح أول محمصة متخصصة في البلاد. كانت تصدر منتجاتها إلى عدة أسواق خارجية، وحصدت جوائز تقديرية داخل السويد بفضل الجودة العالية التي اشتهرت بها. بلغ عدد موظفيها في أوج نشاطها 52 شخصاً، قبل أن يتوقف العمل ويتسريح الجميع بعد الإفلاس.
خطط الشركة كانت طموحة، إذ افتتحت فرعاً في قطر وكانت تستعد لدخول السوق الأمريكية، لكنها اصطدمت بسلسلة أزمات: بداية من جائحة كورونا، مروراً بارتفاع التضخم العالمي، وصولاً إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية. هذه العوامل، إضافة إلى الضرائب المرتفعة في السويد مقارنة بدول البلطيق، وتقييدات قوانين المنافسة في الاتحاد الأوروبي، جعلت من الصعب تعويض الخسائر.
مالك الشركة، مهند بدوي، أكد أن الحفاظ على الجودة كان أولوية، لكن ارتفاع تكاليف الإنتاج وأجور العاملين مع تراجع القدرة الشرائية للمستهلكين جعل الاستمرار غير ممكن. النتيجة كانت إغلاق أبواب الشركة، وخسارة رأس مال وخبرة تراكمت على مدى أكثر من 20 عاماً، إلى جانب فقدان العشرات من الوظائف.