مجتمع

إجازة عائلية سويدية تحولت إلى مأساة مروّعة ووفاة الزوج .. وتحذير للمواطنين

رحلة  لعائلة سويدية إلى جزيرة زاكينثوس اليونانية في مايو الماضي تحولت إلى مأساة لعائلة سويدية، بعد وفاة  الزوج “دان”، 40 عامًا، إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد تطور بسرعة إلى تعفن دم (Sepsis). دان وزوجته نيكول نايلين كانا قد تزوجا منذ عشرة أشهر فقط، واصطحبا طفلتيهما لقضاء إجازة تحت الشمس والبحر. لكن بعد خمسة أيام، بدأ دان يعاني من حمى وسعال شديد وغثيان. وفي صباح يوم العودة، وأثناء الإفطار، بصق كتلة كبيرة من الدم، ما دفع زوجته لنقله فورًا إلى عيادة صغيرة، ثم إلى مستشفى أكبر بعد أن ساءت حالته.




في المستشفى، انخفض ضغطه بشكل خطير، وأبلغ الأطباء زوجته أن حالته قد تتطلب التنفس الصناعي. وخلال الساعات التالية، توقف قلبه عدة مرات قبل أن ينجح الفريق الطبي في إنعاشه. بدا أن الوضع استقر قليلًا، لكن في منتصف الليل، تلقت نيكول مكالمة من المستشفى أبلغتها بوفاة زوجها قبل 20 دقيقة فقط من الاتصال.

دان، 40 عامًا،





تصف نيكول لحظة الخبر بقولها: “كان الأمر أشبه بمشهد من فيلم… سقط الهاتف من يدي وبدأت أرتجف، لم أستطع حتى البكاء”، مضيفة أنها لو عرفت خطورة الأعراض منذ البداية لكانت طلبت العلاج فورًا قبل فوات الأوان.




الأطباء أكدوا أن السبب كان التهابًا رئويًا مزدوجًا أصاب كلا الرئتين، تطور بسرعة إلى تسمم دموي قاتل. ورغم أن علاج تعفن الدم ممكن إذا شُخّص مبكرًا، إلا أن التأخير في التدخل الطبي يجعله من أخطر الحالات التي تهدد الحياة في ساعات قليلة.

ما هو تعفن الدم؟
هو حالة طبية طارئة تنشأ عندما ينتشر ميكروب (بكتيريا أو فيروس أو فطر) في الدم نتيجة عدوى شديدة، فيتسبب جهاز المناعة في تفاعل التهابي شامل يضر بالأعضاء.




السبب في هذه الحالة كان التهابًا رئويًا مزدوجًا أصاب كلا الرئتين.

هل العلاج ممكن؟
نعم، إذا تم التدخل مبكرًا بالمضادات الحيوية والعلاج الداعم، يمكن إنقاذ المريض. لكن سرعة التدهور قد تكون مفاجئة، حيث يمكن أن ينتقل المريض من حالة مستقرة إلى فشل أعضاء خلال ساعات.




تحذير للمسافرين:
أي حمى عالية مصحوبة بسعال أو صعوبة تنفس أثناء السفر، خاصة في الجو الحار أو بعد التعرض للبحر أو المكيفات، تستوجب مراجعة الطبيب فورًا وعدم الاكتفاء بالمسكنات. إهمال هذه الأعراض قد يحوّل رحلة العمر إلى مأساة.

 




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى