أخبار السويد

الانتظار في أقسام الطوارئ السويدية يصل 12 ساعة وازدحام في كل السويد

تشهد السويد هذا الصيف واحدة من أكثر الفترات صعوبة على نظام الرعاية الصحية، مع ارتفاع درجات الحرارة، وتزايد الإصابات المرتبطة بحوادث الصيف وتناول الكحول، وسط نقص الكوادر الطبية الموسمي. أبرز مظاهر هذه الأزمة ظهرت في مدينة Skellefteå (شيلفتيو) شمال البلاد، حيث وصلت فترات الانتظار في أقسام الطوارئ إلى 9 ساعات للحالات غير الحرجة، بينما سجلت مناطق أخرى زمن انتظار بلغ 12 ساعة في أوقات الذروة.




وبحسب مدير قسم الطوارئ في مشفى شيلفتيو، فيرينس ساري (Ferenc Sari)، فقد استقبل القسم خلال شهر يوليو وحده نحو 2,500 مريض، بمعدل يتراوح بين 80 إلى 100 حالة يوميًا في المساء. وعلّق ساري:

“أوقات العلاج في الحالات غير الحرجة وصلت أحيانًا إلى تسع ساعات. الوضع صعب مثل بقية أجزاء النظام الصحي في السويد هذا الصيف”.





الأزمة لم تكن نتيجة الضغط المحلي فقط، بل ساهمت موجة الحرّ في زيادة حالات ضيق التنفس والإجهاد الحراري، كما استقبلت الطوارئ في شيلفتيو أكثر من 80 مريضًا من خارج السويد، معظمهم من النرويج، عانوا من طفح جلدي ومشاكل في التنفس وأمراض خطيرة.




ورغم تزايد عدد المرضى، لا تحصل المستشفيات على تمويل إضافي مقابل معالجة الأجانب، إذ تذهب الإيرادات إلى الميزانية الإقليمية. كما أن أنظمة التوظيف الصارمة تمنع استدعاء موظفين إضافيين عند حدوث غيابات، مما يُجبر الطاقم العامل على مضاعفة الجهود في ظروف مرهقة.

“ليس لدينا طاقم بديل. عندما يمرض أحد الموظفين، يتحمل الآخرون العبء كاملًا”، يقول ساري.





ورغم أن بعض المناطق لا تزال تقدّم خدمات طوارئ مقبولة، فإن الضغط العام في السويد يتزايد باستمرار، لا سيما في المدن المتوسطة والصغيرة التي تعاني من نقص في الكوادر. والقلق الأكبر هو أن هذه الضغوط لم تعد ظرفية أو موسمية، بل مرشحة للاستمرار، ما ينذر بتراجع حاد في جودة الرعاية الصحية الطارئة على مستوى البلاد.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى