مجتمع

وزيرة الاندماج في السويد: “فخورة بكوني مزيجاً من محمد والسويد” أنا نموذج ناجح للاندماج

في تصريحات قوية ومباشرة، عبّرت سيمونا موهامسون، وزيرة الاندماج والتعليم الجديدة في السويد، عن استيائها من الهجمات اللفظية التي تتعرض لها من طرفين متناقضين – اليمين المتطرف واليسار الراديكالي – بسبب خلفيتها وهويتها السياسية.
وقالت موهامسون في مقابلة مع صحيفة Sydsvenskan إنها تعرّضت لوصفها بألفاظ عنصرية ومهينة، من بينها “خادمة البيض” و”عاهرة السويد”، مشيرة إلى أن هذه الإهانات جاءت من كل من العنصريين الذين يرفضون أصولها المهاجرة، ومن النشطاء اليساريين الذين يهاجمون خيارها بالانضمام إلى الحزب الليبرالي وتولي منصب حكومي.



“أنا نموذج ناجح لسياسة الاندماج”

وفي معرض حديثها، أكدت الوزيرة أنها ترى نفسها “مثالاً حيًّا وناجحًا” لما يمكن أن تحققه سياسات الاندماج الفعّالة، قائلة:

“أنا أكثر نموذج ناجح لسياسة الاندماج في السويد”.

وفي منشور لها على منصة X (تويتر سابقًا)، كتبت:

“فخورة بأن أكون مزيجًا من محمد والسويد”، في إشارة رمزية إلى هويتها الشخصية واسم عائلتها الذي يجمع بين الشرق والغرب.




من هي سيمونا موهامسون؟

سيمونا وُلدت في مدينة هامبورغ الألمانية لعائلة من أصول فلسطينية ولبنانية، وانتقلت إلى السويد في سن الطفولة. والدها قام بتغيير اسم العائلة من “محمد” إلى “موهامسون” ليحمل طابعًا سويديًا أكثر، وهو ما تمثله الوزيرة اليوم من خلال اسمها وهويتها السياسية.




تقول موهامسون:

“خلفيتي هي الجزء ‘محمد’، واللاحقة ‘سون’ تمثّل الجانب السويدي الذي أصبحت عليه الآن”.

رد مباشر على الانتقادات

وأضافت الوزيرة في حديثها للصحيفة:

“إلى كل العنصريين الذين لا يرونني سويدية بما فيه الكفاية، أقول: أنا فخورة جدًا بكوني سويدية”.

وتابعت أن الهجمات اللفظية ضدها تصاعدت منذ أن أصبحت عضوًا في الحكومة، لكنها مصممة على الاستمرار في أداء واجبها والعمل على تعزيز الاندماج والفرص المتساوية في المجتمع السويدي.




سياق سياسي

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تمر فيه السويد بنقاشات واسعة حول الاندماج، الهوية الوطنية، والهجرة، وتُعتبر موهامسون أول سياسية من أصول مهاجرة تتولى هذا المنصب الرفيع في الحكومة الليبرالية، ما يجعلها في مرمى الانتقادات من أطراف متعددة، لكنها تقول إنها ستظل متمسكة بفخرها بهويتها المختلطة ورسالتها السياسية.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى