
الشرطة السويدية تضبط سائقي “تاكسي أسود” بينهم مستلمين مساعدات السوسيال
أعلنت الشرطة السويدية في مدينة يوتوبوري عن تنفيذ حملة أمنية موسّعة استهدفت سائقي سيارات الأجرة غير المرخصة، المعروفة محلياً بـ”السود تاكسي”، وأسفرت عن توقيف عشرة سائقين يُشتبه بقيامهم بتشغيل خدمة نقل مقابل أجر من دون الحصول على التراخيص القانونية اللازمة.
وبحسب ما أفادت به الشرطة، فإن السائقين المتهمين كانوا يقدمون خدمات نقل منتظمة بغرض تحقيق أرباح مادية، دون امتثالهم لشروط السلامة والنقل الرسمية. وشملت الحملة إجراءات صارمة تمثلت في أخذ بصمات الأصابع، وصور شخصية، وعينات من الحمض النووي لجميع الموقوفين.
السلطات الأمنية أشارت إلى وجود ارتباطات بين هذا النوع من النشاطات وجرائم أخرى، مثل تجارة المخدرات والاحتيال الاقتصادي، حيث أوضح قائد العملية، يوهان داهلستروم، أن التحقيقات تكشف في كل مرة عن تجاوزات تتجاوز مجرد النقل غير القانوني، وتشمل انتهاكات تتعلق بإعانات التأمينات الاجتماعية وديون مستحقة لهيئات التحصيل.
وخلال العملية، تم رصد حالات إضافية، منها سائقان يتلقيان دعماً من هيئة التأمينات الاجتماعية سوسيال رغم عملهم غير المصرّح به بالأسود، وسائق ثالث صادرته الشرطة بسبب تراكم الديون عليه لمصلحة مكتب التحصيل رغم أنه يمتلك سيارة باسم شخص قريب له.
الشرطة قدّرت وجود أكثر من 200 سائق أجرة غير شرعي ينشطون حالياً في وسط يوتوبوري، محذرة من خطورة هذا الوضع على الركاب. وعلّق أحد المسؤولين بالقول: “المسافر لا يعرف شيئاً عن سلامة السيارة أو مدى أهلية السائق، ولا يوجد ضمان تأميني في حال وقوع حادث. الأسوأ أن بعض الركاب قد يصبحون ضحايا لجرائم أخرى أثناء الرحلة”.