حوادث

سويدي يصاب بتسمم بعد شراء سمك منتهي الصلاحية من ICA Maxi. تلاعب بتاريخ الصلاحية!

أثارت سلسلة متاجر ICA Maxi في مدينة بوروس – Borås السويدية موجة من الانتقادات بعد كشف تلاعبها بتواريخ صلاحية الأسماك المعروضة للبيع، ما أدى إلى إصابة أحد الزبائن بحالة تسمم غذائي إثر تناوله سمكًا غير صالح للاستهلاك.
الحادثة تعود إلى يوم 9 يوليو/تموز 2025، حين اشترى أحد الزبائن سمك السي – Sej من قسم الأسماك داخل المتجر، حيث كانت العبوة تحمل تاريخ انتهاء صلاحية مكتوب عليه 10 يوليو/تموز. وبعد تناوله الوجبة، أصيب الزبون بالتسمم، ما دفعه إلى إبلاغ دائرة البيئة في بلدية بوروس.




وبعد تحقق الجهات المختصة، تبين أن تاريخ صلاحية السمك الحقيقي كان 8 يوليو/تموز، وأن المتجر تعمّد تغيير التاريخ لبيعه في اليوم التالي، وهي ممارسة تعتبر مخالفة للقانون السويدي، بحسب ما أكده مفتش البيئة توماس فيدهولم – Thomas Widholm، الذي قال:



“لا يُسمح أبدًا بتغيير تواريخ انتهاء الصلاحية، لأن الزبون يجب أن يحصل على معلومات دقيقة لاتخاذ قرارات مستنيرة. من الممكن بيع منتج منتهي التاريخ إذا ثبت أنه لا يزال طازجًا، ولكن لا يجوز التلاعب بالتاريخ”.

وأثناء التفتيش، عثرت دائرة البيئة أيضًا على محار (أويستر) مضى عليه ثلاثة أيام معروض للبيع وجرى تمييزه بعبارة “يُستهلك سريعًا”، تمامًا كما حصل مع سمك السي الفاسد.




ورغم خطورة المخالفة، بررت مديرة قسم الأعمال في ICA Maxi بوروس، إيدا هيلميرسون – Ida Hilmersson، الحادثة بأنها نتيجة “خطأ بشري”، وقالت لإذاعة P4 Sjuhärad:

“ما حصل ليس تلاعبًا منهجيًا، بل خطأ فردي. الموظف المسؤول قرأ التاريخ بشكل خاطئ، واعتقد أن الرقم 25 يشير إلى السنة، وهو الآن يشعر بحزن شديد وإحراج كبير”.




وأكدت هيلميرسون أن المتجر سيتخذ إجراءات تصحيحية فورية، قائلة:

“سنقوم مستقبلاً بتكليف شخصين بالتدقيق في تواريخ المنتجات لتجنب مثل هذه الأخطاء. هذا أمر نادر ولم يحدث خلال 15 سنة من عملي هنا”.

لكن في حال تكرار المخالفة مستقبلاً، ستُجبر المتجر على دفع غرامة قدرها 40 ألف كرونة سويدية في كل مرة تكشف فيها دائرة البيئة تلاعبًا في تواريخ صلاحية المنتجات.




الواقعة فتحت الباب مجددًا للنقاش حول رقابة المتاجر على الأغذية الطازجة، وضرورة فرض معايير صارمة تضمن سلامة المستهلكين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى