حوادث

جريمة Alvesta راح ضحيتها “أحمد” جاء إلى السويد هربا من الحرب فقتله جاره.. والسبب؟

15/7/2025

في بلدة ألفستا الهادئة جنوب السويد، تحولت مساء الجمعة 12 يوليو إلى مسرح لجريمة مأساوية أودت بحياة رجل سوري، كان يخطط لقضاء عطلة صيفية عائلية بعد فترة عمل طويلة. أحمد الريحاوي، البالغ من العمر 35 عامًا، سقط قتيلًا برصاصة أطلقها عليه جاره السويدي يوهان (36 عامًا) أمام منزله، دون أي مقدمات أو خلافات سابقة معلنة بينهما.



أحمد الريحاوي، الضحية، هو شاب سوري من دمشق، لجأ إلى السويد عام 2015 هربًا من الحرب ورفضًا لأداء الخدمة العسكرية في سوريا، لأنه— كما تقول شقيقته—”يكره الحرب “.

الصورة – أحمد

أحمد، الذي لجأ إلى السويد هربًا من الحرب، كان عائدًا إلى منزله في آخر يوم عمل له قبل الإجازة الصيفية. دقائق فقط فصلته عن عائلته الصغيرة، قبل أن يُستهدف بطلق ناري عند مدخل المبنى الذي يسكن فيه. كانت زوجته وطفلته ذات العامين داخل الشقة ، وما إن سمعَت الطلقة حتى أسرعت لتجده  ملقي على الباب وقد لفظ انفاسه.




المهاجم لم يحاول الهروب، بل دخل إلى شقته الملاصقة وأطلق النار على نفسه، وفقًا لما أعلنته الشرطة السويدية، التي أكدت أنها لا تشتبه في وجود شركاء بالجريمة. التحقيقات لا تزال مستمرة لمعرفة الدافع ولماذا فعل الجار هذا الاعتداء؟، في وقت لا تستبعد فيه العائلة أن يكون الحادث مرتبطًا بكراهية عنصرية، خاصة أن الجاني كان يوجه نظرات عدائية لعائلة أحمد منذ انتقالهم إلى الحي قبل أربعة أشهر فقط.

الصورة من موقع الحادث





أحمد لم يكن من أصحاب السوابق، بل كان شخصًا هادئًا، يحب أسرته، ويعمل بجد. هرب من التجنيد في سوريا لأنه رفض أن يكون طرفًا في الحرب، وعاش في تركيا قبل أن يستقر في السويد. تعلم اللغة، حصل على رخص قيادة، عمل بوظائف متعددة، وكان يفخر بأنه يعتمد على نفسه دون مساعدات السويد التي تمنح للعاطلين عن العمل.




الصدمة التي خلفها مقتله أصابت العائلة بالشلل النفسي، الوالدان في حالة انهيار، وزوجته وابنته في حالة ذهول. تقول شقيقته منال إنهم فقدوا “ركيزة العائلة”، مضيفة أن حتى الأطفال لم يسلموا من تبعات الجريمة، إذ تعرضت ابنتها لتشنجات عصبية من هول الخبر.




العائلة الآن تنتظر استلام الجثمان لإقامة جنازة تليق بأحمد، وتفكر جديًا في مغادرة المدينة بحثًا عن الأمان، مشيرة إلى أن ما حدث يجب أن يفتح نقاشًا أوسع حول قضايا التمييز والكراهية ومن المسؤول عن تصاعد العنصرية في السويد، وأن المجتمع بحاجة إلى حماية جميع من يعيشون فيه دون استثناء.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى