
رئيس وزراء السويد: لا حاجة لاستقالة وزير الهجرة. لقد تصرّف كأب مسؤول مع ابنه وانتهى الأمر
أكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون أنه لا يرى أي مبرر يدعو إلى استقالة وزير الهجرة يوهان فورشيل، وذلك بعد الضجة التي أثارها الكشف عن تورط نجل الوزير في دوائر يمينية متطرفة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء السويدية، أوضح كريسترشون أن فورشيل تعامل مع الأمر بمسؤولية منذ اللحظة الأولى، حيث التزم بالإجراءات الأمنية المتبعة داخل الحكومة، وتم إبلاغ رئاسة الوزراء عن طريق جهاز الأمن السويدي “سابو”.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن فورشيل لم يتجاهل الأمر، بل واجه الموقف بعقلانية، وأجرى نقاشاً مباشراً وصريحاً مع ابنه المراهق، مضيفاً أن الشاب قد أنهى ارتباطه بتلك الأوساط المتطرفة. كما اعتبر كريسترشون أن تصرف الوزير يعكس موقف الأب المسؤول الذي يواجه الحقيقة ويتعامل معها بشفافية، مضيفاً: “الكثير من الآباء يجدون أنفسهم في مواقف مشابهة، حيث يضطرون إلى خوض حوارات صعبة مع أبنائهم عندما يبتعدون عن الطريق الصحيح”.
وفي ختام حديثه، جدّد كريسترشون ثقته الكاملة بالوزير فورشيل، مؤكداً أن هذه الحادثة لا تؤثر على مكانته داخل الحكومة.
من جهته، تحدث وزير الهجرة لأول مرة عن القضية في مقابلة تلفزيونية، وأعرب عن صدمته مما حدث، موضحاً أن ابنه يشعر بالندم، وأن نشاطه في تلك البيئة المتطرفة قد توقّف تماماً. وأكد فورشيل أنه لا يعتزم الاستقالة، مشدداً على استمراره في أداء مهامه الوزارية وتحمل مسؤوليته كأب، والعمل على تنفيذ السياسات التي انتخب من أجلها.