مجتمع

وزيرة الاندماج السويدية موهامسون: لن أكون واحدة من المهاجرين لأصدقاء ماجدلينا أندرشون

 أطلقت وزيرة التعليم والاندماج السويدية سمونا موهامسون (Simona Mohamsson)، تصريحًا حادًا ومثيرًا للجدل ضد ماجدلينا أندرشون (Magdalena Andersson) زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ورئيسة الحكومة السويدية سابقا ، قائلة:

“لن أكون واحدة من أصدقاء ماجدلينا أندرشون المهاجرين المخصصين وفق الحصص”.





هذا التصريح نشرته الوزيرة مهامسون على منصة X (تويتر سابقاً) ردًا على تصريحات من داخل الحزب الاشتراكي تطالب بتوسيع شبكات العلاقات الاجتماعية للسويديين لتضم مهاجرين في السويد فلا يجب أن يستمر الحال السويديين يصادقون سويديين والمهاجرين يصادقون مهاجرين.




و أصل الخلاف؟

الخلاف بدأ عندما صرحت سارة كوكا-سلام (Sara Kukka-Salam)، وهي رئيسة بلدية سولنا (Solna) وقيادية بارزة في الحزب الاشتراكي الذي تراسه ماجدلينا أندرشون، خلال مقابلة مع صحيفة Svenska Dagbladet، بأن:

“يجب أن يكون واحد من كل خمسة أصدقاء في شبكة علاقات أي شخص في السويد من المولودين خارج البلاد (المهاجرين)، لأن حوالي 20% من سكان السويد من أصول أجنبية مهاجرة “.

وأضافت:

“إذا لم يكن لديك أصدقاء من المهاجرين في السويد ، فأنت لا تساهم في دمج المجتمع بشكل فعّال”.





هذا الطرح أزعج وزيرة التعليم والاندماج السويدية سيمونا موهامسون  واعتبرته  تدخلاً غير مقبول في الحريات الشخصية وتصنيف  بينالمواطنين. كتبت موهامسون على X:

“الحزب الاشتراكي يريد تخصيص حصص من المهاجرين في دائرة الأصدقاء! لن أكون واحدة من أصدقاء ماجدلينا المهاجرين وفق الحصة المحددة!”.




ماذا تقصد بـ”لن أكون صديقة ماجدلينا من المهاجرين”؟

المقصود هنا أن موهامسون ترفض أن يتم اعتبارها على سبيل المثال كمهاجرة كونها من أصول غير سويدية، فهي تعتبر نفسها سويدية كاملة! .. وترفض أن تكون ضمن أصدقاء شخص سويدي مثل رئيس الحزب الاشتراكي ماجدلينا أندرشون وفقا لنظام الحصص أن مهاجر ضمن أصدقاء سويدي..  وهوهامسون تقول ضمنيًا إنها لن تسمح بأن يتم النظر إليها على أنها مجرد مهاجرة تمثل “نموذجاً مناسباً” ليقال إن السويد منفتحة ومندمجة.




تُلمّح أيضًا إلى أن ماجدلينا أندرشون ربما تستخدم العلاقات مع مهاجرين “مناسبين سياسياً” لتلميع صورة الاندماج، وتنتقد هذا النوع من التوظيف الرمزي، خاصة من شخصية مثل ماجدلينا أندرشون رحبت بسياسات اللجوء المفتوحة للسويد، بينما تعاني السويد اليوم من توترات مجتمعية تتعلق بالاندماج والجريمة.

من هي سمونا موهامسون؟

سمونا موهامسون زعيمة حزب الليبراليين (Liberalerna) الجديدة، وتولت مؤخرًا منصب وزيرة التعليم والاندماج في الحكومة الحالية.




خلفيتها الشخصية مثيرة للاهتمام، فهي من أصول فلسطينية لبنانية، حيث هاجر والدها إلى السويد من أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اسمها مها محمد وتم تغيير اسمها لتكون سيمونا موهامسون، ما أثار دلاً حول سبب التغيير وتبديل محمد لموهامسون؟ وهي بذلك تمثل رمزًا للاندماج الناجح داخل المجتمع السويدي.



من هي ماجدلينا أندرشون؟

ماجدلينا أندرشون، رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي (Socialdemokraterna)، والتي شغلت سابقًا منصب رئيسة وزراء السويد، وهي تُعرف بأنها من الوجوه السياسية التي رحّبت بموجة اللجوء الكبرى التي وصلت السويد وأوروبا بين عامي 2012 و2015، حيث فُتحت الأبواب لآلاف اللاجئين، وتركّزت سياسات الحكومة وقتها على الاستقبال والاحتواء.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى