آخر الأخبارأخبار السويد

وزير العدل السويدي يهدد المجرمين الهاربين: “لن تنجوا.. ستُطاردون وتُسحقون حيثما كنتم”

في تصريح ناري يحمل رسالة لا لبس فيها، وجّه وزير العدل السويدي غونار سترومر تحذيرًا صريحًا لكل المجرمين الهاربين من العدالة:

“لن تكونوا آمنين في أي مكان. ستُلاحقون، ستُعتقلون، وستُحاسبون. وستُصادر كل ثرواتكم القذرة.”

جاء هذا التصريح بعد الإعلان عن القبض على زعيم العصابات إسماعيل عبده في تركيا، فجر يوم الجمعة، بعد سنوات من فراره خارج السويد وتخفيه عن أعين السلطات.




وتعتبر العملية ثمرة تعاون أمني مكثف بين السويد وتركيا، ضمن إطار ما وصفه الوزير بـ”العمل الشرطي والقضائي الحازم والطويل النفس”، حيث أكد أن عبده كان يشتبه بقيادته وتنسيقه لأعمال إجرامية خطيرة داخل السويد ومن خارجها.

السويد تمدّ أذرعها الأمنية خارج الحدود

وزير العدل شدد على أن ما حدث هو رسالة واضحة لكل المجرمين الهاربين:

“السويد اليوم ليست كما كانت. لدينا أذرع أمنية عابرة للحدود. لا ملاذ لكم في أي دولة. من يظن أن الهرب من السويد يعني النجاة فهو واهم. سنطاردكم، سنعتقلكم، وسنحطم شبكاتكم المالية مهما اختبأتم.”




العملية التي شاركت فيها الشرطة التركية أدت أيضًا إلى ضبط كميات كبيرة من المخدرات، ومصادرة أصول تقدر قيمتها بـ360 مليون كرون سويدي، بحسب ما صرّح به وزير الداخلية التركي علي يرليكايا، الذي وجه بدوره شكره للشرطة السويدية والنرويجية على التعاون الفعّال.




نقلة نوعية في مواجهة العصابات

التحرك يأتي ضمن ما تصفه الحكومة السويدية بـ”استراتيجية الحسم” في مواجهة العصابات، بعد تزايد حوادث العنف المرتبطة بالجريمة المنظمة، حيث تسعى السويد الآن إلى ضرب البنية المالية والإدارية لهذه الشبكات، سواء داخل البلاد أو خارجها. ولم يحدد بعد ما إذا كان إسماعيل عبده سيُسلّم إلى السويد، إلا أن توقيفه بحد ذاته يُعد ضربة كبيرة لرؤوس الإجرام الذين لطالما استغلوا ثغرات الحدود الدولية للفرار من العدالة.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى