
قائد الجيش السوري هجوم وشيك كبير لتنظيم داعش انطلاقاً من حمص للسيطرة مناطق سورية
مخاوف من هجوم مفاجئ واسع لتنظيم داعش في سوريا.. قائد كبير الجيش السوري يحضر تقارير استخباراتية تحذر من خطط للتوغل الحضري
تشير مصادر عسكرية سورية من قائد الجيش السوري إلى أن تنظيم “داعش” يستعد لتنفيذ عمليات عسكرية مفاجئة واسعة النطاق، تستهدف عدة مدن سورية بشكل متزامن. ووفقاً لما نقلته صحيفة الشرق الأوسط عن قائد بارز في الجيش السوري، فإن مدينة حمص مرشحة لتكون نقطة الانطلاق لهذا الهجوم المنسق، الذي يهدف إلى السيطرة على أحياء محددة ضمن مراكز حضرية كبيرة.
استراتيجية جديدة: من الصحراء إلى المدينة
بحسب ما ورد، فإن التنظيم يعيد توجيه تحركاته من البادية والمناطق الصحراوية، حيث تمركز لسنوات، نحو المدن المكتظة، في محاولة لاستعادة حضوره العسكري والإعلامي، وإحداث صدمة أمنية تفقد النظام السوري سيطرته الرمزية. وتستند هذه الخطة إلى استهداف مواقع دينية ومقامات، في خطوة يُعتقد أنها تهدف لإحراج الدولة السورية أمام حلفائها، وإعطاء انطباع للعالم أن البلاد لا تزال غير مستقرة.
دعم معلوماتي من أجهزة غربية
ما يزيد من خطورة هذه التحذيرات، هو تزامنها مع تقارير استخباراتية غربية متطابقة، أشارت في الأسابيع الأخيرة إلى تصاعد نشاط التنظيم في منطقة البادية السورية، وإلى تزايد قدرته على إعادة التموضع والتجنيد داخل بعض المناطق المهمّشة، حيث تستغل الخلايا النائمة ضعف البنية الأمنية، خاصة في أطراف المدن الكبرى.
تغلغل وبيئة هشّة
ويُعتقد أن داعش بات يستفيد من التوترات الاجتماعية والاقتصادية داخل البلاد، والتي خلّفتها سنوات الحرب، مستهدفاً مناطق كانت تُعتبر سابقاً بيئة حاضنة له، رغم محاولات النظام السوري إبعاد نفوذه عنها عبر حملات أمنية متكررة.
رسالة أمنية ورسائل سياسية
إذا صحت هذه المخططات، فإن التنظيم يسعى، ليس فقط لإحداث ضرر ميداني، بل أيضاً لإرسال رسائل سياسية وإعلامية بأن قبضته لم تُكسر تماماً، وأنه لا يزال قادراً على شنّ عمليات منسقة وخطرة. وتأتي هذه التحركات في وقت حرج تحاول فيه دمشق ترميم صورتها السياسية على المستوى الإقليمي والدولي، وسط محاولات للانفتاح الاقتصادي والعودة إلى محيطها العربي.
مراقبة وقلق إقليمي
يُذكر أن مراقبين عسكريين في المنطقة أعربوا عن قلقهم من قدرة التنظيم على تنفيذ هجمات نوعية خلال وقت قصير، خاصة مع ضعف التنسيق الأمني بين الجهات المحلية والدولية، وتراجع دور التحالف الدولي في مراقبة تحركات التنظيم في الداخل السوري.
في ظل هذا التصعيد، تبقى مدن مثل حمص والرقة ودير الزور مرشحة لتكون في قلب المشهد الأمني من جديد، وسط سؤال كبير: هل يشهد العام القادم عودة جديدة لتنظيم داعش بنسخة أكثر خطورة؟