رئيس وزراء السويد: لا مكان لثقافة الشرف ولا تعدد الزوجات في السويد ويجب حماية الأطفال

أكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون بقوة أن ما يُعرف بـ”ثقافة الشرف” وكل أشكال العنف المرتبطة بها مرفوضة تماماً في السويد. وأوضح أن من حق كل طفل، بما فيهم أبناء العائلات المهاجرة القادمة من خلفيات ثقافية تختلف في نظرتها لحقوق النساء، أن ينالوا نفس الحماية والحقوق.

وجاءت تصريحات  رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون في منشور على حساباته بمواقع التواصل، قائلاً :  “في السويد، لا فرق بين فتاة أو فتى، امرأة أو رجل، فالجميع يملكون الحق الكامل والطبيعي في تقرير مسار حياتهم بأنفسهم. وهذه قاعدة لا يجب التنازل عنها.”

وأضاف أن هذا الحق لا يستثني أحداً، حتى إن كان الأهل أو الأقارب جاؤوا من دول أو ثقافات تختلف رؤيتها لدور المرأة ومكانتها. كما أوضح أن السويد يجب أن تكون واضحة في موقفها: لا لمشروعية الزواج القسري، لا لزواج الأطفال، ولا للاعتراف بتعدد الزوجات، حتى لو تم خارج البلاد.

  وجاءت تصريحاته بعد أن عرضت لجنة تحقيق حكومية مقترحات جديدة تتعلق بتشديد العقوبات على جرائم الزواج القسري وزواج القاصرات، وأوصت اللجنة أيضاً بتجريم محاولات التحايل والخداع التي تُستخدم لدفع شخص ما إلى الزواج، كما اقترحت إزالة الاستثناءات القانونية التي تسمح بالاعتراف ببعض حالات تعدد الزوجات التي تمت في الخارج.

وشدد كريسترشون على أن من يقوم بخداع الأطفال للزواج يجب أن يُحاسب بأشد العقوبات، مشيراً إلى أن من الضروري تمكين الشرطة من استخدام وسائل سرية متقدمة لتعقب المجرمين في هذا النوع من القضايا. وختم كريسترشون حديثه بقوله: “ثقافة الشرف وكل العنف المرتبط بها لا مكان لهما في بلدنا.”