آخر الأخبار

شابة سورية أرادت الطلاق فدفعت حياتها ثمناً في السويد.. حماتها استأجرت قاتلاً ثم وابنها

 الادعاء العام في السويد يوجّه اتهامات إلى سبعة أفراد من عائلة واحدة قاموا بقتل امرأة تبلغ من العمر 26 عاماً، وهي زوجة أبنهم ، في جريمة يُعتقد أنها ارتُكبت بدافع الشرف، بعد أن حاولت الزوجة  التحرر من زواجها وبدء حياة مستقلة بعيداً عن سلطة العائلة.”  بدأت المأساة عندما تزوجت الضحية من ابن عمها الذي يكبرها بـ10 سنوات في سوريا، وهي في سن 17 عامًا. و انتقلت معه إلى مدينة إسكيلستونا السويدية حيث تقيم عائلته. و أنجبت طفلين، لكنها وجدت نفسها محاصرة وسط بيئة عائلية مشبعة بمفاهيم السيطرة والشرف.



 العنف اليومي

الوثائق القانونية تكشف عن سلسلة من التهديدات والاعتداءات الجسدية التي تعرضت لها من زوجها وأفراد عائلته. كان الزوج يُمسك بعنقها و مرارًا، ولم يتوقف إلا عند توسلات أطفالهما. والد الزوج كان يهددها بـــ و صوّرت الشابة بنفسها آثار والكدمات، وشعر منزوع، وحتى كسر في الذراع، وقدمتها كدليل للشرطة السويدية.



الرغبة في الحرية… جريمة بنظر العائلة

أرادت الزوجة الشابة أن تدرس، تحصل على رخصة قيادة، وتعيش بحرية بعيدًا عن قيود العائلة، لكن هذا لم يكن مقبولًا بالنسبة لعائلة الزوج. طلبت الطلاق مرارًا، خصوصًا بعد أن بدأ الزوج بالتصعيد الجسدي والنفسي. في 2022، قام الزوج بأخذ طفليهما إلى اليونان دون موافقتها، مما تركها في حالة انكسار، وجعلها تخضع لبعض شروطه لتتمكن من رؤية طفليها. لكن رغم محاولاتها التهدئة، أصرت على الطلاق.

صورة من تحقيقات الشرطة للمرأة نشرتها أفتونبلادت




 التخطيط للجريمة: “تخلّصوا منها!”

قبل أيام من وقوع الجريمة، تواصلت حماتها (وهي في نفس الوقت خالتها) مع رجل في محاولة لتكليفه الضحية مقابل 5000 يورو! وعندما رفض، كُلف الزوج نفسه بالمهمة، وبمساعدة من أخوته وأقارب آخرين، تم تنفيذ الجريمة.

صورة من تحقيقات الشرطة للزوج المتهم بالجريمة نشرتها أفتونبلادت

 أحد إخوة الزوج تتبع الضحية والتقط صورًا سرًا لها وهي في عملها.  بعد الجريمة، ساعد في إحراق الأدلة. زوجة الأخ الآخر حاولت إقناع الضحية بمقابلة زوجها مجددًا، مدّعية أنه وافق على الطلاق، لتقع الفتاة في الفخ.



 الجريمة والنهاية المأساوية:

يعتقد الادعاء أن الضحية تم  في شقتها في إسكيلستونا بتاريخ 15 سبتمبر 2024 خنقًا أو كتمًا للأنفاس. لم يُعثر على عليها  إلا بعد يومين، عندما أبلغت عائلتها وزملاؤها في العمل عن اختفائها.  بعد تنفيذ الجريمة، هرب الزوج إلى اليونان.  وفي 9 أكتوبر 2024، جرى تنسيق أمني بين الشرطة السويدية واليونانية أسفر عن اعتقال الزوج ووالدته، تزامنًا مع اعتقال بقية أفراد الأسرة داخل السويد.



 القضية في المحكمة: جريمة شرف واضحة المعالم

 النيابة السويدية تؤكد أن الدافع الأساسي للجريمة “شرفي”، أي أن الضحية تعرضت لأنها أرادت الطلاق وتحرير نفسها من قواعد عائلية صارمة.  يقول المدعي العام “توبياس ليندبلوم”: “الضحية حاولت مرارًا الانفصال، وقد تلقت تهديدات مستمرة بالعنف، وهذا يعكس خلفية شرفية واضحة.” سبعة أفراد من عائلة الزوج يواجهون المحاكمة بتهم القتل أو المساعدة فيه.  تبدأ المحاكمة بتاريخ 19 مايو 2025، وجميع المتهمين ينكرون التهم. بينما قال المدعي العام إن “المرأة عاشت في بيئة مضطربة وكانت ضحية تهديدات  مشيراً إلى وجود دوافع شرفية جزئية وراء الجريمة.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى