
صرح وزير الهجرة السويدي يوهان فورشيل على أن السويد وفي ظل سياسة هجرة مشددة في حاجة إلى سد فجوات في اليد العاملة،و انتهاج سياسة ذكية لجذب المهارات العالية والكوادر المؤهلة التي تدفع عجلة الاقتصاد وتواكب تطورات السوق العالمية ، حيث أن توفق تدفق المهاجرين إلى السويد يعني توقف ظهور يد عاملة مهارة وهذه مشكلة في أقتصاد ومجتمع السويد.
غياب البُعد الاقتصادي في سياسة الهجرة
وفي مقابلة نُشرت في صحيفة Göteborgs-Posten، قال فورشيل:
“من الخطأ أن تُدار سياسة الهجرة بمعزل عن الاحتياجات الاقتصادية الفعلية. إذا أردنا مستقبلاً مستداماً لسوق العمل السويدي، علينا التفكير في كيف نُصبح بلدًا جذابًا للكفاءات ..كيف نجذب المهاجرين الذين لديهم مهارة ؟ .”
وأشار الوزير إلى أن العديد من سياسات الهجرة السابقة افتقرت إلى التركيز على النوعية والمهارة، ما خلق تحديات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وأدى في بعض الحالات إلى تدفق مهاجرين بقدرات محدودة أو غير مناسبة لسوق العمل السويدي.
الدروس من فنلندا: “الصيد المباشر” للمهارات
في إطار بحثه عن حلول عملية، قام الوزير بزيارة إلى فنلندا حيث اطّلع على نموذج فعّال لجذب العمالة الماهرة يعرف بـ”الصيد المباشر” (Direct Talent Hunt).
يعتمد هذا النموذج على: صيد المهاجر من بلده أو أثناء رحلة الهجرة وهو في طريقه لدول أوروبية مروراً بدول أوروبية أخرى من خلال..
- تحديد الدول التي تملك فائضًا من الكفاءات (مثل الهند، البرازيل، فيتنام، الفلبين ، مصر )
- التواصل المباشر مع الجامعات والمؤسسات هناك
- تقديم عروض واضحة وسريعة للهجرة والعمل
- تسهيل الإجراءات الإدارية والتأشيرات
- تشجيع اليد العاملة المهارة بالمزايا للوصول للسويد وعدم التوقف بدول أخرى!