آخر الأخبار

جيمي أوكسون في خطابه للسويديين يعلن خطة لتوزيع أكياس طعام “سويدية” لمواجهة الغلاء

3/5/2025

ألقى جيمي أوكسون، زعيم حزب ديمقراطيو السويد، اليوم السبت خطابه الربيعي لعام 2025، وتناول فيه قضايا الوضع المعيشي الصعب للسويديين، وسياسات الهجرة، والتدهور الاقتصادي.
لكن أوكسون، وكعادته، لم يكتفِ بالتصريحات الرنانة، بل قدّم للشعب اقتراحًا “ثوريًا” في مواجهة الغلاء: والمقترح هو  “حقيبة طعام سويدية ديمقراطية” – SD-matkasse!



 كيس طعام وطني… بنكهة حزب سفاريا ديمكراتنا!

وقال أوكسون إنه يعمل على مقترح يسمح بتوزيع “كيس” من الغذاء السويدي لدعم المواطنين السويديين في مواجهة موجة الغلاء. ولم يخفِ نزعته القومية في كل تفصيلة من الاقتراح، مؤكدًا أن هذه الحقيبة يجب أن تستند إلى “تقاليد الطعام السويدي”، ولم يقصد بذلك مجرد تعزيز الذوق المحلي!، بل ضمن توجه أيديولوجي واضح، معادٍ لكل ما هو مهاجر أو أجنبي… حتى لو كان طعاماً! فهل ستحتوي الحقيبة على .. الكورف ؟ أو سمك الرنجة المُخمَّر (surströmming)؟ أو ربما كُرات اللحم السويدية (köttbullar) مع القليل من بطاطس اليانسن (Janssons frestelse)؟ ومهما كان المحتوى، فالرسالة واضحة: “السويدي عرقياً أولًا، حتى في وجبته!”



 تخفيض الضرائب… وتحميلها في كيس بلاستيكي

إلى جانب حقيبة الغذاء الغامضة، دعا جيمي أوكسون إلى خفض ضريبة القيمة المضافة على السلع الأساسية، مشيرًا إلى أن السوق يعاني من احتكار يعيق وصول المتاجر ذات الأسعار المنخفضة إلى المناطق المختلفة في السويد.

وقال في هذا السياق قال:

“لا يعقل أن تُمنع متاجر الأسعار المنخفضة من التوسع في أنحاء البلاد، بينما يكافح الناس لإيجاد لقمة بسعر معقول”.




 ترامب في قلب خطاب أوكسون!

وبين حديثه عن البطاطس والرنجة، لم ينسَ جيمي أوكسون أن يرسل تحية سياسية حارة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيدًا بسياساته “الصلبة ضد الهجرة” ومواقفه المناهضة لـ”أيديولوجية الواك” – وهو مصطلح يتعلق بثقافة التنوع والهوية الجنسية والاجتماعية. كما دافع أوكسون بحرارة عن نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، الذي هاجم أوروبا سابقًا مدعيًا أنها “تخلّت عن قيمها”، فوصف أوكسون ذلك بأنه “صفعة مستحقة للنخبة الأوروبية”.




 أكياس بلا طعام… وخطاب بلا حلول

في نهاية الخطاب، لم يقدم أوكسون جديد في خطابه فهو كــ جميع الخطابات يتضمن هجوم على سياسات الهجرة والمهاجرين وانتقاد للحكومات السابقة ، وربما الجديد في خطاب جيمي أوكسون ليس سوى أكياس غذاء بلا مضمون، وخطابًا مشحونًا بلا حلول عملية. وكأن أكيسون قرر أن يحارب التضخم وغلاء الأسعار ليس بالإصلاحات والسياسات، بل بـ”حقيبة تسويقية” عليها شعار الحزب!




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى