
قالت الشرطة السويدية أنها ألقت القبض على فتى يبلغ من العمر 16 عامًا وهو المتهم بارتكابه جريمة 3 شباب مراهقين داخل صالون حلاقة وسط مدينة أوبسالا، مساء الثلاثاء.. ووفقاً لبيان الشرطة السويدية ، فـــ الفتى لم يكن فقط مشتبهاً به في جريمة
، بل هو هارب من مركز رعاية الأطفال والمراهقين سوسيال (HVB hem) ، وكان قد فرّ من المركز بعد أيام فقط من انتقاله إليه.
وبحسب ما نقله التلفزيون السويدي SVT، فإن الفتى انتقل إلى المركز قبل نحو ثلاثة أسابيع فقط، لكن هربه تم بعد بضعة أيام فقط من وصوله، دون أن تتمكن خدمات الرعاية الاجتماعية(سوسيال) من استعادته أو التواصل معه قبل القبض عليه. وأظهرت سجلات المحكمة الإدارية أن قراراً قد صدر الأسبوع الماضي بوضعه تحت الحجز الإجباري وفق قانون رعاية الأحداث (LVU) بعد هروبه ، إلا أن الإجراءات لم تُنفّذ في الوقت المناسب، ما سمح له بالبقاء هارباً حتى ارتكاب الجريمة.
الجريمة وقعت عند الساعة الخامسة مساءً، عندما تم إطلاق النار داخل صالون حلاقة في Vaksala torg، حيث كان يستهدف شاب مراهق .. ولكنه 3 شباب مراهقين ، عثرت الشرطة على ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 15 و20 عاماً مقتولين بالرصاص. المدعي العام أندرياس نيبيرغ صرّح أن الأدلة تشير إلى أن الضحايا كانوا مستهدفين بشكل مباشر.
أما عن لحظة الهروب، فوفقًا لشهود عيان، فقد فرّ الجاني على متن سكوتر كهربائي، قبل أن تبدأ الشرطة عملية مطاردة مكثفة. وبعد ساعتين فقط، في تمام الساعة 19:20، تمكنت الشرطة من تحديد مكان الفتى والقبض عليه في منزله، وهو الآن موقوف على ذمة التحقيق بتهمة العمد.
تصريحات رسمية: وزير العدل السويدي غونار سترومر عبّر عن قلقه العميق، وقال: “إذا تأكدت هذه المعلومات، فنحن أمام سيناريو مألوف وخطير… أطفال يتم استقطابهم من مؤسسات الدولة مثل HVB-hem للمشاركة في أعمال وجريمة منظمة.” الشرطة أعلنت أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولى، وأنها تتابع خيوطًا محتملة حول وجود متورطين آخرين في الجريمة. “نتوقع أن تستمر التحقيقات المكثفة خلال الأيام القادمة”، وفقًا لرئيس شرطة المنطقة إريك أوكيرلوند.