
روسيا تحذر: السويد أصبحت هدفاً نووياً في العقيدة الروسية بعد انضمامها “للناتو”
1/5/2025
في تصعيد جديد وخطير، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف – الذي سبق أن شغل منصبي الرئيس ورئيس الوزراء – من أن دول الناتو الجديدة، السويد وفنلندا، أصبحتا أهدافًا محتملة لهجمات نووية في حال اندلاع مواجهة عسكرية بين روسيا والحلف.
وجاء هذا التحذير الصريح في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، حيث أكد ميدفيديف أن أي عمل عسكري روسي ضد الناتو قد يتضمن ضربات انتقامية وحتى استخدام للأسلحة النووية، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو يندرج ضمن العقيدة العسكرية الروسية بعد أن أصبحت السويد وجارتها فنلندا أعضاء في الناتو.
وقال ميدفيديف:
“في السابق، كانت دول مثل بولندا، دول البلطيق، وأيضًا فنلندا والسويد، تستفيد من وضعها كدول محايدة وغير منضوية في أي تحالف عسكري… أما الآن، وبعد انضمامهم إلى الناتو، فهم باتوا جزءًا من كتلة معادية لنا، مما يغيّر قواعد اللعبة.”
وأضاف:
“هذا يشمل إمكانية تنفيذ ضربات وقائية أو نووية، حسب ما تتيحه عقيدتنا العسكرية.”
الحكومة السويدية ترد: انضمامنا للناتو يجعلنا أكثر أمانًا
في المقابل، أكدت الحكومة السويدية – عبر كل من وزير الدفاع بوال يونسون ورئيس الوزراء أولف كريسترسون – أن انضمام السويد إلى الناتو وتفعيل اتفاقية DCA مع الولايات المتحدة (التي تتيح إنشاء قواعد عسكرية أمريكية في البلاد)، هو خطوة نحو تعزيز أمن السويد وشمال أوروبا.
وقال كريسترسون في تصريح سابق:
“مع دخول اتفاق DCA حيز التنفيذ، أصبح من الممكن نشر قوات ومعدات دفاع أمريكية بسهولة أكبر في السويد، وهذا يعزز قدرتنا المشتركة على ردع أي تهديدات.”
ترامب يُلمّح إلى انسحاب أمريكي محتمل من أوروبا
في سياق متصل، تلوّح الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة دونالد ترامب بإشارات متضاربة بخصوص مستقبل القوات الأمريكية في أوروبا.
فوفقًا لتقارير NBC News، تفكر وزارة الدفاع الأمريكية في سحب نحو 10 آلاف جندي من شرق أوروبا، وهو ما قد يُحدث تغييرًا في موازين الردع، خاصة في ظل التوتر المتزايد مع روسيا. ترامب نفسه صرّح مؤخرًا بأنه لا يستبعد خفض الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا، كجزء من صفقة تجارية محتملة.
وهذا التوتر ليس الأول من نوعه، فقد سبق أن تحدث الرئيس الروسي يوتين بإمكانية نشر صواريخ “إسكندر” وأسلحة فرط صوتية وسفن تحمل رؤوسًا نووية بالقرب من الأراضي السويدية، إذا ما استمرت السويد في تعميق تعاونها مع الناتو والولايات المتحدة.
السويد الآن تجد نفسها في قلب لعبة توازنات دولية حساسة، بين ضمانات الحماية التي يقدمها الناتو، والتهديدات الروسية المتصاعدة التي تضعها على لائحة “الأهداف النووية” للمرة الأولى في تاريخها الحديث.