آخر الأخبارأخبار اقتصادية

اليوم الثاني من المقاطعة: المتاجر السويدية مزدحمة وشركات الغذاء تؤكد: “لا خفض للأسعار”

18/3/2025

مع نهاية اليوم الثاني من حملة مقاطعة متاجر الغذاء الكبرى في السويد، لم تُسجل أي تغيرات لافتة في حركة المتسوقين داخل المتاجر. حيث أظهرت تقارير الصحف ووسائل الإعلام السويدية أن وتيرة التسوق لا تزال شبه طبيعية، وعدد الزبائن في المتاجر الكبرى لم يشهد انخفاضاً ملحوظاً.




وفي وقت تتصاعد فيه دعوات المقاطعة احتجاجاً على ارتفاع الأسعار، ردّت المتاجر الكبرى على هذه التحركات بالتأكيد أن خفض الأسعار غير مطروح حالياً، بل وقد تشهد الفترة المقبلة زيادات جديدة، داعية الزبائن إلى التأقلم مع الأسعار المرتفعة باعتبارها واقعاً لا مفر منه.




وفي هذا السياق، قالت كارين برينيل، المديرة التنفيذية لمنظمة Svensk Dagligvaruhandel، إن الأسعار المرتفعة هي الوضع الجديد الذي يجب على المستهلكين تقبله، مضيفة أن هذه الأسعار رغم أنها مؤلمة للجميع، إلا أنها ضرورية لضمان استمرار الإنتاج الغذائي داخل السويد، خاصة في ظل القيود الصارمة على القطاع الزراعي. وأوضحت أن الأزمة ليست محلية فقط، بل نتيجة مباشرة للظروف الاقتصادية العالمية.



د

أما شركة Arla، أكبر منتج للألبان في السويد، فقد صرّحت عبر المتحدث الإعلامي ماكس فالنبري، أن الشركة اضطرت لرفع كلفة شراء الألبان من المزارعين بنسبة 28%، ما انعكس على أسعار الحليب ومشتقاته في الأسواق. وأشار فالنبري إلى أن هذا القرار كان ضرورياً، لأن مزارعي الحليب في السويد كانوا مهددين بالتوقف عن الإنتاج بسبب الكلفة العالية التي يتحملونها، مؤكدًا أن استمرارهم يعتمد على حصولهم على سعر عادل يغطي تكاليفهم المتزايدة.




وسط كل هذه التصريحات، يبقى الجدل محتدماً بين المستهلكين من جهة، والمتاجر ومنتجي الغذاء من جهة أخرى، في معركة تحديد من سيتحمل عبء الأسعار… وإلى متى؟




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى