
أسوأ بلدية للعيش في السويد. هل تعيش فيها؟ إليك السبب!
تقع بلدية أوستهامار (Östhammar kommun) في محافظة أوبسالا (Uppsala län)، على الساحل الشرقي للسويد المطل على بحر البلطيق (Östersjön). ورغم طبيعتها الجميلة وهدوئها، إلا أنها صُنّفت مؤخرًا كـ “أسوأ بلدية في السويد للعيش فيها” وفقًا لتقارير محلية تناولت ضعف جودة المعيشة فيها، ومحدودية فرص العمل، وسوء التخطيط البيئي والعمراني، إضافة إلى وجود مفاعل فورسمارك النووي (Forsmark kärnkraftverk) داخل حدودها، وهو من أكثر العوامل المثيرة للقلق بين السكان.
المفاعل النووي في فورسمارك (Forsmark kärnkraftverk)
يُعد مفاعل فورسمارك أحد أهم المفاعلات النووية في السويد، ويقع في بلدية أوستهامار على بعد نحو 140 كيلومتر شمال العاصمة ستوكهولم (Stockholm).
يتكون المرفق من ثلاث وحدات نووية بدأت بالعمل بين عامي 1980 و1985، وتُشغَّل من قبل شركة فاتفال (Vattenfall AB) المملوكة للدولة السويدية.
يُنتج المفاعل حوالي 20% من إجمالي الطاقة الكهربائية في السويد، مما يجعله من أهم مصادر الطاقة في البلاد.
المخاطر والمخاوف:
رغم سجل الأمان العالي للمفاعل، فإن العيش بالقرب من منشأة نووية يبقى أمرًا مقلقًا للكثيرين، إذ ترتبط المفاعلات النووية دائمًا بمخاطر محتملة مثل:
-
التسرب الإشعاعي في حال وقوع حادث فني أو خلل في نظام التبريد.
-
تهديدات أمنية محتملة مثل الهجمات السيبرانية أو التخريب المتعمد.
-
التأثير النفسي والاجتماعي على السكان الذين يشعرون بعدم الراحة من العيش قرب مفاعل نووي.
يُذكر أن مفاعل فورسمارك شهد عام 2006 حادثة خطيرة كادت تتحول إلى كارثة، عندما تسبب خلل كهربائي في توقف أنظمة الطوارئ، لكن تمت السيطرة على الموقف بسرعة.
التحديات المناخية في بلدية Östhammar
تعاني بلدية أوستهامار من ضعف في القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، وفقًا لتقارير بيئية حديثة.
فقد شهدت المنطقة موجات جفاف متكررة وفيضانات أدت إلى أضرار بالبنية التحتية، خصوصًا في شبكات الصرف الصحي والمياه.
كما تعاني البلدية من سوء التخطيط العمراني وضعف استخدام الأراضي في مواجهة الكوارث المناخية المحتملة، مما جعلها من أكثر البلديات هشاشة أمام الأزمات البيئية في السويد.
هل العيش في Östhammar آمن؟
إذا كنت تعيش بالفعل في بلدية أوستهامار وتملك عملًا وسكنًا، فقد لا تشعر بوضوح بآثار هذه التحديات.
ولكن إن كنت تفكر في الانتقال لهذه البلدية أو بالقرب منها ، فعليك قبل اتخاذ قرار الانتقال إليها، التفكير بعناية في العوامل البيئية والأمنية، خاصة قربها من مفاعل فورسمارك النووي، والمخاطر المناخية المستقبلية التي تواجهها المنطقة. فالعيش بجوار مفاعل نووي، حتى لو كان آمنًا، يبقى خيارًا حساسًا على المدى الطويل، وقد يكون من الأفضل النظر في بدائل سكنية أكثر استقرارًا بيئيًا وأمانًا.









