
السلطات السويدية تؤكد : 900 طفل من أصول مهاجرة تم تهريبهم لخارج السويد من عوائلهم
عرض التلفزيون السويدي تقرير مهم اليوم الاثنين كشف خلاله أن ما لا يقل عن 916 طفلاً من أصول مهاجره أغلبهم “مسلمين والقليل منهم مسيحيين” ، جرى تهريبهم من السويد في السنوات القلية الأخيرة. واعتبر التحقيق أن هذا الفعل الذي قامت بها العوائل هو جريمة تهريب و احتجاز قسري للأطفال، مشيراً إلى أن ذلك يحدث غالباً لأسباب تتعلق بالشرف أو بسبب النزاع على حضانة الأطفال بين الوالدين أو محاولة لتجنب قرارات سحب الأطفال أو تزويج فتاة قسريا أو إبعادها عن علاقة مع شاب أخر
وقالت المحامية إيا سفيغر التي مثلت أولياء الأمور والأطفال المتضررين إن الرقم أعلى من ذلك على حيث انتقلت عوائل مع أطفالها لنفس السبب ولكنها مسجلة بالخارج بشكل قانوني كمغادرين لبلد أخر وهم في الحقيقة هربوا بأطفالهم من السويد للأسباب المذكورة بالتقرير .
وأظهر التحقيق إن منذ تدفق اللاجئين للسويد لوحظ أن ما لا يقل عن 1151 طفلاً ومراهق احتجزوا بشكل غير قانوني في بلد آخر، بينهم 235 شاباً وشابة، و916 من الأطفال. ولا توجد في السويد حالياً إحصاءات رسمية حول عدد الأطفال الذين يتم احتجازهم قسراً خارج السويد . غير أن التلفزيون السويدي قال إنه تمكن من رسم خريطة بالتعاون مع وزارة الخارجية. حيث أن عدد حالات الأطفال غير المبلغ عنها مرتفع، لذلك يصعب تقدير حجم المشكلة.
وقالت المحامية إيا سفيغر إن كثيراً من أولياء الأمور المتضررين لا يبلغون أن الزوج مثلا هرب بأطفاله ، خوفاً من اتساع المشكلة أو لأنهم لا يثقون في أن السلطات ستكون قادرة على المساعدة. وكذلك حال من الأخوات والأخوة لا يستطيعون تبليغ السلطات أن أخت لهم تم تسفيرها لخارج السويد
وأظهر التحقيق أن حوالي 60 بالمئة من عمليات تسفير الأطفال تحدث في البلدان غير الموقعة على اتفاقية تبادل المعلومات واستعادة المطلوبين وغالبا تكون البلدان التي يتم تعريب وتسفير أطفال لها هي دول المهاجرين أنفسهم مثل العراق وسوريا ولبنان وتركيا وإيران وكردستان العراق وأفغانستان والصومال .. أو يذهبوا لدول مجاورة مثل مصر ودول المغرب العربي وغيرها .
.
وبيّن أن ما يقرب من 48 بالمئة من الأطفال الذين أرسلوا إلى الخارج في سياق الشرف في العامين 2021 و 2022 جرى إرسالهم إلى العراق والصومال، كما تظهر كينيا وسوريا على رأس القائمة.
وعرض SVT قصة الأم هالة التي فقدت ابنتها حين أخذها والدها في العام 2015 إلى الأردن قسراً لأنه اعتبر أن الأم لا تربي البنت دينياً كما يجب. وتبلغ البنت الآن 18 عاماً من العمر وهي على وشك الزواج. وقالت هالة لـSVT إن الخدمات الاجتماعية والمدرسة لم يقدما الحماية اللازمة للطفلة.