7 سنوات من زيادة رواتب السويديين “تلاشت” بسبب ارتفاع الأسعار .. موجة جديدة من التضخم ستبدأ

خسر المواطنين السويديين 7 سنوات من ارتفاع رواتبهم ، حيث تلاشت هذه الزيادات مع موجة ارتفاع الأسعار المستمرة منذ بداية العام الحالي 2022 ، فقيمة 35 ألف كرون كراتب شهري لمواطن هي نفسها قيمة 20 ألف كرون قبل 7 سنوات قياساً بما يمكن شراءه اليوم .

  السويد تسجل حالياً أكبر انخفاض في الأجور الحقيقية التي تمثل القيمة الشرائية للمواطن وهي الانخفاض الأكبر  منذ حوالي 30 عاماً، فالوقت الذي أعلن البنك المركزي السويدي ، أن أسعار المواد الغذائية تستعد للارتفاع  للشهر الثاني عشر على التوالي، وخصوصاً أسعار الحليب والأجبان والبيض بشكل رئيسي. في حين تراجعت أسعار الوقود. ومما ساهم في ارتفاع التضخم أيضاً زيادة أسعار الأنشطة الترفيهية والسلع المنزلية والأثاث والمطاعم ومنتجات النظافة الشخصية.

وعلقت خبيرة الأجور والرواتب  في معهد البحوث الاقتصادية  لين هانسن قائلة للتلفزيون السويدي “قيمة رواتبنا الآن تساوي قيمتها  في العام 2015 أي لقد خسرنا   7 سنوات من الزيادات الحقيقية في الأجور وتراجعنا للخلف ”.
 

في الوقت نفسه تحاول النقابات وأصحاب وشركات الأعمال  التفاوض على  زيادة الأجور في 2023. وأعلنت النقابات   أنها تطالب بزيادة الأجور بنسبة 4.4 بالمئة، لكن أصحاب الاعمال والشركات تجد أن 1 إلى 2 % زيادة ستكون مناسب منعاً لحدوث مشكلة في كلفة الإنتاج وزيادة الأسعار وبالتالي زيادة التضخم
بينما يرى الاقتصاديون أن الأمر سيستغرق سنوات عدة قبل أن تتعافى قيمة الأجور وتعوض عن الانخفاض الذي شهدته.