
البطالة للنساء المهاجرات في السويد مستمرة ” هل الحجاب والتمييز هو السبب”
رغم تراجع مستوى البطالة طويلة الأمد في مقاطعة سورملاند بنحو عشرة في المائة في العام الماضي حسب إحصائيات مكتب العمل، لكن معدل البطالة بالنسبة لفئة النساء أخذ بالازدياد. مقاطعة SÖRMLAND سورملاند – تضم مدن كبيرة مثل نورشوبينج وكاترينا هولم وتروستا وفلين .
مجدولين عواد من كاترينا هولم هي إحدى النساء اللواتي يعانين من البطالة المستمرة منذ سنوات والتي تقدمت لثلاثين وظيفة في الأسبوع لمدة سنتين، لكنها لم تحصل على وظيفة كاملة حسب قولها: وتقول بلكنتها السورية …
“كل المتطلبات اللي بدن إياها للشغل موجودة والكفاءات موجودة والخبرة موجودة، وبس ما في مجال، وتحدد أكثر من موعد مقابلات، ونروح نعمل انترفيو وما في مجال، كل أسبوع نحن نقدم ثلاثين أو أربعين بحث عن عمل فرص بحث عن عمل وما في نتيجة لحد هلأ، صار لي سنتين تقريبًا ببحث عن عمل بشكل جدي، أبدًا مو مليح ومو مستقر وما في دخل ثابت، ما في استقرار بالعمل، بده الواحد يشتغل شغل ثابت ويشتغل شيء يعني كمان مكافئ لشهادته اللي ماخدها ببلده واللي عدلها هون بالسويد، عدلتها من سنتين ونص، وعدلتها بسرعة وما في العمل ، واللغة هم اشترطوا أنه نخلصها خلصناها، واشترطوا إنه ما في مجال للشغل أبدًا”.
أربعة آلاف ومائتي شخص من أصول مهاجرة في مقاطعة سورملاند كانوا عاطلين عن العمل لسنوات طويلة مع حلول شهر أيلول سبتمبر من هذا العام، وهذا انخفض بنحو عشرة في المائة مقارنة بالعام الماضي، لكن الحصة الأكبر بالنسبة للوظائف كانت للرجال.
ولكن لماذا البطالة تستمر بدون حلول نهائية للنساء المهاجرات .؟
هل المهاجرات لا يمتلكون مهارات وقدرات مناسبة لسوق العمل السويدي ؟ أو أن للخلفية المهاجرة مثل الحجاب سبباً في ظهور تمييز بسوق العمل السويد ؟
في الحقيقة أن لا وجود لإحصائيات رسمية تشير إلى أن الخلفية والمعتقدات الدينية سبباً مباشر في رفض سوق العمل للمهاجرين وخصوصاً المهاجرات ، ولكن توجد حالات كثيرة تشير لذلك ، وتوجد تقارير صحفية استقصائية تشير إلى أن الاسم الغير سويدي والحجاب والخلفية المهاجرة غير مرحب بها عند العديد من اصحاب العمل في السويد خصوصاً فيما يتعلق بالنساء والمحجبات منهم تحديداً
سفيان مسعود في مكتب التوظيف في كاترينا هولم يقول: ” احنا على علم إنه مقاطعة سورملاند هي عندها أعلى نسبة بطالة بالسويد، احنا بنشتغل بمدن صغيرة ما فيها أرباب عمل كثيرة، بس التواصل مباشر مع أرباب العمل هو اللي بحسن من الأرقام هذه، البرنامج هذا هو تابع لمكتب العمل، الهدف منه إنه المشارك يطلع شغل، أو يبلش دراسة بأسرع وقت ممكن بمساعدة من مدرب عملي. فيه المئات من الأشخاص اللي أخذوا شغل أو بلشوا دراسة، وفيه كمان مشاركين أسسوا شركات خاصة فيهم، احنا نحاول إنه نلاقي دائمًا طرق جديدة نساعد فيها المشاركين بتاعنا مشان يطلعوا من البطالة ويؤسسوا حياة جديدة”.
وتأمل مجدولين عواد في الحصول على وظيفة من خلال البرنامج: “بعتوا لنا مبارك دعوة أنه في صاحب شركة هنا بده يحكي لنا عن النقاط المهمة لنبحث عن عمل بالشركة، هو هلأ عطانا أهم النقاط كيف الإنسان بده يبحث عن عمل، وشو هي الأشياء المهمة حتى نبحث عن عمل”…ولكن تظل كل المعلومات جيدة ولكن الواقع مختلف في صعوبة قبولنا في سوق العمل