
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أوروبا لن تكون جزءاً من مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا، مشيراً إلى أنه لا حاجة للأوروبيين في هذه المفاوضات. تصريحات ترامب أثارت ردود فعل قوية من القادة الأوروبيين، بما في ذلك وزيرة الخارجية السويدية، ماريا مالمير ستينرغارد، التي أكدت ضرورة مشاركة أوروبا في أي مباحثات سلام.
استبعاد أوروبا من المفاوضات يثير الجدل
وأوضح المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا، كيث كيلوغ، خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ، أن الدول الأوروبية لن تكون جزءاً من مفاوضات السلام، قائلاً:
“أنا واقعي، وهذا لن يحدث.”
لكن وزيرة الخارجية السويدية ردت بوضوح قائلة:
“يتعلق الأمر بمستقبل وأمن أوروبا، ولا يمكن التفاوض على السلام بدون أوكرانيا، ولا يمكن مناقشة أمننا بدون حضور أوروبا.”
أسباب استبعاد أوروبا وفقاً لترامب
أوضح المبعوث الأمريكي لمتابعة عملية السلام بين أوكرانيا وروسيا إن الرئيس دونالد ترامب قرر استبعاد الأوروبيين لأن كثرة الأطراف المعنية كانت سبباً في فشل المفاوضات السابقة بين روسيا وأوكرانيا، مشيراً إلى أن الدور الأوروبي سيكون استشارياً فقط، وليس حاسماً.
ومع ذلك، يتعارض هذا الموقف مع تصريحات نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، الذي أكد مؤخراً أن أوروبا “يجب أن تكون جزءاً من المفاوضات.”
موقف السويد!
وبدأ الجدل والانتقادات الأوروبية بعد أن أكد المبعوث الأمريكي قرار استبعاد الأوروبيين من مفاوضات إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا قائلاً:
“قد يبدو هذا القرار مزعجاً مثل صوت الطباشير على السبورة، لكن على أصدقائنا الأوروبيين المشاركة في النقاش وتقديم مقترحات ملموسة بدلاً من الشكوى.”
بينما جاء الموقف السويدي من قرار ترامب عبّر رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، الذي صرح عن رغبة بلاده في تحقيق سلام عادل، مؤكداً أن دعم السويد لأوكرانيا من أجل تحقيق سلام عادل لا يزال قوياً كما كان دائماً ومن الضروري وجود قوى أوروبية في هذه المفاوضات!
آراء الخبراء السويديين حول قرار ترامب وموقف أوروبا الضعيف!
ووفقاً لخبراء سويديين، فإن ترامب يثير الفوضى بقراراته، مؤكدين أن الجدل مستمر حول دور أوروبا في المفاوضات بشأن الحرب في أوكرانيا، خاصة مع خطط ترامب للقاء بوتين.
وأشار الخبراء إلى أنه بينما تسعى السويد ودول أوروبية أخرى لضمان وجودها في المباحثات، يبدو أن الإدارة الأمريكية الجديدة ترى أن تدخل العديد من الأطراف قد يعرقل أي اتفاق سلام محتمل وربما لإظهار الأوربيون ضعفاء.