
فتاة سويدية تشتري بيتاً ومزرعة بــ 800 ألف كرون وتربح من المزرعة لتسديد قرض المنزل
حلم الحصول على منزل في السويد قد يكون صعب المنال لارتفاع سعر المنازل، لذلك يتجه المزيد من السويديين لشراء المنازل والمزارع المهجورة القريبة من المدن السويدية لرخص أسعارها، ثم يقومون بتجديدها ذاتيًا بأنفسهم وبمساعدة الأقارب والأصدقاء ذوي الخبرة في تجديد المنازل أو من خلال التعلم من الإنترنت، وذلك قد يوفر عليك ثلثي الكلفة لو استعنت بشركات وعمال تجديد المنازل!
ومع زيادة الاهتمام بالمنازل المهجورة في البلاد في الآونة الأخيرة بشكل كبير، كانت السويدية إيدا كارلسون لالاندر أحد أهم وأغرب هؤلاء المهتمين بالمنازل القديمة. إيدا كارلسون لالاندر فتاة تحلم بتحقيق الاكتفاء الذاتي لنفسها بامتلاكها منزلًا ومزرعة خاصة بها، تربي فيها الحيوانات لبيعها،
وكذلك زراعة الخضروات الصحية والورود لبيعها، وأيضًا منزل تعيش فيه. وها هي تحقق حلمها وتوقع عقد ذلك المنزل المهجور المبني منذ عام 1929، والذي تركه آخر ساكنيه منذ 25 عامًا في برويرد في بلدية جيسلافيد (Gislaveds kommun)، وهي منطقة تقع بين يونشوبينج ويتبوري.
كيف حصلت على المال لشراء المزرعة؟
لم تحصل إيدا كارلسون لالاندر على القرض الذي قدمت عليه لشراء المنزل المهجور بسهولة أبدًا، لأنها تعمل فقط في وظيفة جزئية حرة وليست موظفة بدخل ثابت، ولم يكن مسؤولو الموافقة في البنك مقتنعين بصرف ذلك المبلغ الضخم من أجل شراء منزل مهجور.
فالبنوك قد تمنح قروضًا بشروط مشددة أو ميسرة وفقًا لحالة المنزل وقيمته السوقية (أي مدى سهولة بيعه مستقبلًا)، ولكن إيدا كارلسون لالاندر استطاعت إقناعهم بأنها تمتلك 20% من قيمة المنزل وخططًا هائلة للاستثمار في المزرعة، وأن مثل هذه المنازل تتمتع بإمكانات ضخمة، كونه منزلًا ومزرعة معًا.. وبالفعل حصلت على القرض!
طفولتها وحلمها بالحرية والاستقلال
كانت إيدا كارلسون لالاندر تعيش مع والدتها في شقة صغيرة عندما كانت في العاشرة من عمرها، وبالرغم من أنها لم تعانِ من العيش في شقق صغيرة وما زالت تتذكر تلك السنوات بدفء وحب، إلا أنها فضلت حياة الحرية دون قيود الوظيفة والشقق الصغيرة كما تقول.
شاهد المنزل والمزرعة القديمة..
” إيدا كارلسون لالاندر ” قائلة”أنا واثقة من نجاحي”
إيدا كارلسون لالاندر تقول بثقة: “أنا واثقة من نجاحي!”
كان المالك السابق للمنزل الذي اشترته إيدا كارلسون لالاندر يأتي إلى المنزل في العطلات فقط، ولم يكن مستقرًا فيه بشكل دائم. وقد مر 25 عامًا أو أكثر منذ أن تركه، وبالرغم من ذلك فقد كلفها المنزل ما يقارب 800 ألف كرون سويدي، وبالتحديد وفقًا للعقد 796 ألف كرونة سويدية، عند شرائها للمنزل والمزرعة شاملة المفروشات والأثاث.
رأي الناس في مشروعها وردها عليهم
تؤكد الفتاة السويدية الطموحة أن الكثير من الناس يصفون شروعها في شراء وترميم منزل مهجور بالسذاجة، لكنها ترد عليهم بكل ثقة قائلة:
“سوف تسير الأمور على ما يرام، أنا متأكدة من أن هذا سيكون رائعًا تمامًا، ولدي أشخاص يدعمونني. أعتقد أن صورتي كفتاة صغيرة غير قادرة على القيام بذلك بنفسي هي مجرد صورة قديمة لا علاقة لها بشخصيتي الآن.”
وتضيف قائلة:
“من الجيد أنه بعد عشر سنوات من الآن، سأجد نفسي أمتلك مشروعًا كبيرًا، مزرعة ومنزلًا واستثمارًا ودخلًا واستقرارًا كاملًا، بدلًا من أن أكون بعد عشر سنوات أتنقل من عمل إلى آخر ومن سكن إلى آخر بحثًا عن فرصة استقرار.”