تقارير

خمس عادات صيفية للسويديين لا تناسب المهاجرين ويصعب عليهم التأقلم معها!

عندما يحلّ الصيف في السويد، لا تتغير الطبيعة وحدها، بل حياة السويديين تتغير وهو ما لا يتناسب  مع تقاليد الأصول المهاجرة في الصيف .. فالسويد في الصي شوارع شبه فارغة و عادات طعام موسمية غريبة،  تُربك المهاجرين الجدد. فما هي هذه العادات ؟




1. طعام الصيف بطقوسه الغريبة
خلال شهري أغسطس وسبتمبر، تسيطر على موائد السويديين أطباق موسمية لا تُقدَّم في أي وقت آخر من العام. أبرزها جراد البحر، والرنجة المُخمرة Surströmming،  وموالح البحر وغيرها .. ولكن المهاجرين في السويد لا يميلون ابدا لطعام البحر في الصيف أو الشتاء ..فالأصول المهاجرة ليس لديهم تقاليد خاصة لطعام الصيف مثل السويديين




2. العطلات في الأكواخ بلا رفاهية
الكثير من العائلات السويدية تمتلك بيوتاً صيفية بسيطة، غالباً ما تقع في مناطق ريفية معزولة وتفتقر لأبسط وسائل الراحة، مثل المراحيض التقليدية أو الإنترنت. لكن هذا لا يمنعهم من قضاء عطلات نهاية الأسبوع هناك بسعادة ، بين أعمال البستنة وصيانة الأكواخ.  ولكن الأصول المهاجرة في السويد تجد من الصعوبة قضاء عطلة في وضع بيئة بسيطة بدون ابسط قواعد الراحة المدنية وبالتالي من النادر أن تجد أصول مهاجرة يقضون عطلة الصيف في أكواخ الغابات السويدية





 3. شلل الحياة في يوليو
عندما يأتي شهر يوليو، تدخل السويد في حالة من التباطؤ التام. الموظفون في إجازاتهم السنوية، المقاهي مغلقة، والمكاتب شبه مهجورة. الحياة اليومية تتوقف تقريباً لأربعة أسابيع، وهو أمر يصدم  المهاجرين الجدد الذين لا يفهمون كيف يمكن أن يكون الصيف بدون سهر وحياة صاخبة في المساء حتى منتصف الليل .. كما في بلادهم!





 4. حفلات الشواء.. بطولة غير رسمية
في الصيف، تتحول الشواطئ والساحات العامة وحتى الحدائق الصغيرة إلى ساحات شواء. هذا النشاط ليس مجرد وسيلة للطهي، بل مناسبة اجتماعية يحرص الجميع على المشاركة فيها.  حفالات الشواء أصبح المهاجرين يلجئون لها ولكن كوجبات طعام وليس حفلة شواء وهنا الفرق !





 5. في الخارج مهما كانت الأحوال الجوية
من الأمور التي قد تُربك المهاجرين الجدد، إصرار السويديين على الجلوس في الهواء الطلق بمجرد أن تشرق الشمس، حتى لو كان الطقس حاراً جداً أو بارداً أو ماطراً. المقاهي تنقل طاولاتها إلى الأرصفة، والناس يكتفون ببطانية صغيرة أو سترة خفيفة. الخارج يعني الصيف، مهما كانت الظروف، وكأن التمتع بأشعة الشمس القصيرة واجب وطني لا يُمكن تأجيله. ولكن الأصول المهاجرة يتجنبون الشمس صباحاً فهم لا يحبون الحر … ويتجنبون الأمطار ! .. لديهم عادة قديمة وهي الخروج ليلاً في الصيف فقط … ولكن ذا غير متوفر في السويد.. فلا حياة ليلية في السويد صيفاً أو شتاءً!




 نصائح للوافدين الجدد:

  • لا تستغرب إذا وُجهت لك دعوة لحفلة شواء تتطلب منك إحضار أدواتك الخاصة وطعامك.
  • تأكد من مراجعة مواعيد الدوائر الحكومية قبل يوليو، فالإجازات قد تطيل المعاملات.
  • لا تُبدِ استغرابك من الرنجة المُخمرة أمام السويديين.. قد يكون ذلك مسيئاً.
  • لا تفترض أن وجود طقس بارد يعني الجلوس في الداخل وأن الشمس القوية مؤذية لبشرتك.
  • إذا دُعيت إلى كوخ صيفي، لا تتوقع اتصالاً بالإنترنت أو حتى مرحاضاً عادياً! حاول العيش بسيط

الصيف في السويد تجربة لا تشبه غيرها. إنه ليس مجرد طقس جميل، بل ثقافة وعادات وسلوك جماعي مدهش، يستحق التأمل — وربما القليل من التحضير المسبق.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى