60 % من العسكريين في الجيش السويدي يفكرون بالاستقالة بسبب انخفاض مستوى الرواتب
كشف اتحاد الضباط السويديين أن 60 % من العسكريين في الجيش السويدي يفكرون في ترك عملهم كعسكريين للعمل في وظائف مدنية أخرى – والسبب الاساسي في ذلك أن عملهم كــ عسكريين لا يوفر لهم دخل مالي جيد ، حيث أن الرواتب منخفضة مقارنة بقطاعات الأعمال الأخرى.
وعلق “ستيفان مورن ” رئيس اتحاد الضباط السويديين إن الإحصائيات التي تعود للعامين الماضيين تظهر صعوبة في احتفاظ قوات الجيش السويدي بموظفيها من ضباط وجنرلات و عسكريين بعد خدمة خمس سنوات. فالكثير يبدا بالبحث عن وظائف أخرى توفر له رواتب أعلى وأفضل.
وأضاف في حديث لصحيفة SvD “يجب على القوات المسلحة السويدية أن توفر عائد وظيفي ومالي أكثر جذباً للعسكريين لكي يظلوا في العمل، تماماً كما هو الحال مع أصحاب العمل الآخرين في سوق العمل”. كما أكد على وجوب توفر شروط عادلة وشفافة لجميع الموظفين الذين يتم إرسالهم في مهام خارجية، خاصةً في ظل عضوية السويد الجديدة في حلف الناتو.
ومن جانبه، رد فريدريك بيدو، نائب مدير شؤون الأفراد في الجيش السويدي، على الانتقادات حول عقود الرواتب والمخصصات بالقول:- “لدينا قاعدة جيدة من عقود العمل بالجيش السويدي ، ولدينا نسبة منخفضة للغاية من حالات التقاعد المبكر والاستقالة للضباط المحترفين”. وأكد أن العقود الفردية والرواتب تعتبر معقولة ، وأن هناك مراجعة جارية للعقود المالية لجعلها أكثر ملاءمة لبقاء العسكريين في الجيش السويدي.
ووفقاً لراديو السويد فعلى الرغم من الزيادة الكبيرة في عدد العسكريين الجدد المقبولين في دورات تدريب الضباط لهذا العام 2024 ، حيث تم قبول 900 شخص مقارنة بـ250 العام الماضي 2023، إلا أن الجيش السويدي يعاني من نقص في أعداد الضباط المحترفين وعدم قدرة على جذب المزيد من الشباب لصفوف الجيش السويدي .
حاليا في عام 2024 ،الحد الأدنى لراتب الموظف أو الضابط المتخصص المتخرج حديثًا هو 27000 كرونة سويدية. متوسط الراتب لضابط/ضابط متخصص في القوات المسلحة يبلغ من العمر 35 عامًا هو 34,900 كرونة سويدية ولشخص يبلغ من العمر 45 عامًا 43,300 كرونة سويدية (يشمل الأساس كل شيء بدءًا من أحدث ضابط متخصص وحتى الجنرالات).
والجدير بالذكر أن خلال السنوات العشر المقبلة من المتوقع أن يتقاعد نحو ثلث الضباط المحترفين في الجيش السويدي لأسباب تتعلق بالعمر أو ضعف الراتب والعقود، مما يزيد من أهمية الحفاظ على الضباط الحاليين، وجذب غيرهم من الشباب المؤهلين.
