
فتيات سويديات لا يرغبن بالخدمة في الجيش.. التضحية بالحياة من للعائلة وليست من أجل السويد
معظم الشابات في السويد لا يرغبن في أداء الخدمة العسكرية الإلزامية – أظهرت بيانات حديثة أن عددًا متزايدًا من الشباب سيُستدعون للخدمة العسكرية في السنوات المقبلة، لكن الفجوة بين الذكور والإناث ما زالت كبيرة. فسبع من كل عشر شابات يرفضن أداء الخدمة الإلزامية، وفق أرقام صادرة عن Plikt- och prövningsverket.
تقول سارا مودير، 21 عامًا:
“أستطيع التضحية من أجل أصدقائي وعائلتي… لكن ليس من أجل السويد.”
جيل جديد يستعد للمثول للخدمة
خلال الأيام القادمة ستُرسل استمارات الفحص الأولي للشباب من مواليد 2008، الذين سيخضعون للفحص العسكري في الربيع. وبالرغم من اتفاق الأحزاب السياسية في البرلمان على ضرورة استدعاء الذكور والإناث معًا، إلا أن شريحة واسعة من الفتيات ترفض الفكرة تمامًا.
إحدى هؤلاء هي سارا مودير. فبعد أن ملأت استمارة الفحص شعرت بشيء “غير مريح”.
وتوضح:
“لم أفكر طويلًا في السبب، لكن فكرة حمل سلاح سببت لي قلقًا… كذلك فكرة الابتعاد عن عائلتي لفترة طويلة كانت مزعجة جدًا.”

أرقام ثابتة منذ سنوات
وفق الإحصاءات التي جمعتها الهيئة الخاصة بالتجنيد لبرنامج SVT، فإن 71% من الشابات في 2025 أبدين رفضهن لأداء الخدمة العسكرية. وهذه النسبة بقيت متقاربة خلال السنوات الأخيرة.
أما بين الشباب، فحوالي 42% فقط لا يرغبون في الخدمة الإلزامية، وهي نسبة انخفضت تدريجيًا خلال السنوات الماضية.
لا وجود لفوارق بيولوجية
الأستاذ ستين ويدمالم، أستاذ العلوم السياسية في جامعة أوبسالا، يتابع توجهات المجتمع تجاه الدفاع الوطني. ويقول:
“أكبر فجوة نلاحظها هي بين الجنسين، فعدد النساء المستعدات للمشاركة في الدفاع العسكري يعادل نصف عدد الرجال تقريبًا.”
ويؤكد ويدمالم أن غياب الرغبة لدى الشابات لا يعود لأسباب بيولوجية، بل لعوامل تتعلق بالتنشئة، والتقاليد، والرسائل الاجتماعية التي نشأن عليها. ويضيف أن السنوات التي شهدت تقليصًا كبيرًا في ميزانية الدفاع خلال التسعينيات حوّلت النقاش إلى قضية مساواة: أين يجب أن تُصرف هذه الأموال بدل الجيش؟
المشاركة بطرق أخرى… دون حمل السلاح
الشابة دينيس سيرين، 19 عامًا، لا تعارض الخدمة العسكرية مبدئيًا لكنها لا ترى نفسها مناسبة لها. وتقول:
“كنت خائفة أن يتم قبولي، لأن الأمر لا يناسبني. لم أتلقَ دعوة للفحص، وشعرت بالارتياح لذلك.”

كل من دينيس وسارا تقولان إنهما تفضلان المساهمة في أدوار غير قتالية:
توضح دينيس:
“هناك الكثير من المهام التي يمكن للمرء المساهمة فيها دون الوقوف حاملة لسلاح.”
وتضيف سارا:
“يمكنني المساعدة في إعداد الطعام، رعاية المصابين، أو تنظيم عمليات إجلاء آمنة. هذه الأدوار أراها مناسبة لي… لكنني لا أريد أن أكون جزءًا من أي شكل من أشكال العنف.”
نسب الرفض لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية (%)
بين الشابات:
- 2022: 70%
- 2023: 69%
- 2024: 72%
- 2025: 71%
بين الشباب:
- 2022: 47%
- 2023: 46%
- 2024: 43%
- 2025: 42%
المصدر: Plikt- och prövningsverket









