
أطلقت السلطات السويدية الصحية تحذيراً بخصوص متحوّر جديد من فيروس كورونا بدأ بالانتشار في عدة دول وجرى تسجيل حالات إصابة به في السويد. ورغم أن هذا التحذير لا يشير إلى خطر وبائي واسع النطاق شبيه بجائحة كوفيد-19، إلا أن القلق يتزايد بشأن طريقة انتشار الفيروس التي قد تكون خفية، ما يرفع خطر الإصابة دون أن يشعر الشخص بوجود المرض.
المتحوّر، الذي أُطلق عليه اسم “نيمبوس”، صنّف حتى الآن ضمن المتحوّرات التي تتم مراقبتها، حيث لم تُرصد له خصائص تجعله أكثر شدة أو فتكاً من سابقيه. لكن سرعة انتشاره في دول مثل تايلاند، التي شهدت قفزة من آلاف قليلة إلى عشرات الآلاف من الإصابات خلال فترة قصيرة، تثير الانتباه.
في السويد، تم رصد بعض الحالات بالفعل، دون مؤشرات على تفشي كبير حتى اللحظة. لكن الخبراء لا يستبعدون زيادة الإصابات خلال فصل الصيف، خاصة مع وجود سلالات فرعية من أوميكرون لا تزال تظهر تباعاً وتستطيع تجاوز المناعة المكتسبة من اللقاحات أو العدوى السابقة.
ما يثير القلق بشكل خاص هو إمكانية إصابة الأشخاص بالفيروس دون أن يلاحظوا ذلك، حيث يبدأ الأمر دون أعراض تُذكر أو مع أعراض خفيفة في الجهاز الهضمي كالإسهال، ثم يتطور إلى ما يشبه نوبة أنفلونزا حادة قد تنقل العدوى إلى محيط العائلة، مسببة بيئة خطرة مليئة بالإصابات، لا سيما لدى كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة.
السلطات الصحية تتابع الوضع عن كثب، وتنصح بالبقاء متيقظين للتغيرات، خاصة أن تطورات الفيروس على المستوى العالمي قد تعيد طرح أسئلة قديمة حول الوقاية والمناعة.