آخر الأخبارقضايا وتحقيقات

مهاجرين جدد في السويد: يطالبون بتغير سكنهم ومدارس أطفالهم لكي يستطيعوا الاندماج !




راديو السويد : – “منار” مهاجرة في السويد تعاني من صعوبة اطفالها من الاندماج او التحدث بالسويدية ، فبعد بعد مرور سبعة أشهر على دراسة أطفالها في الروضة، نطق الابن أول جملة بالسويدية بشكل كامل وصحيح.

ومع اقتراب موعد اختيار المدرسة لأطفالها، تريد المهاجرة “منار”   تسجيل طفليها في مدرسة في وسط مدينة هالمستاد، حيث تيعيش افراد اخريين من عائلتها.






وفي لقائها مع راديو السويد، أوضحت “منار”  أن طفليها يدرسان في روضة تتجاوز فيها نسبة الطلاب ذوي الأصول الأجنبية 90 بالمئة، حيث تقع الروضة في منطقة مهمشة تسكنها نسبة كبيرة من المهاجرين ولايوجد بها مواطنيين سويديين.

ونوهت “منار”    عن العواقب التي قد تنتج عن العزلة التي تتشكل في مدارس المناطق المهمشة، حيث أن الأطفال قد يقعون في حالة عزل في المستقبل، وتضيف …ان الاحياء السكنية هذه تكون مجتمعات منعزلة من النادر ام نجد من يتحدث السويدية حتي لو تعلمها ،وتنتشر المشاكل والبطالة والكثير من المظاهر السلبية ،ليس لان من يسكنها مهاجرين ، وانما لغياب التوعية وانتشار السلبيات .

منار واطفالها – هلمستاد

أن المشكلة التي تشير إليها “منار” لا تقتصر على مدينة هالمستاد، فالعديد من المدن السويدية تشهد انعزالاً للسكان ذوي الأصول الأجنبية في ضواحٍ مهمشة، تعاني من ازدياد الجريمة والبطالة.

قوانين وقواعد في السويد تؤدي للعزل في الضواحي

وتعود اسس المشكلة الي قانون حرية السكن أو ما يعرف بإيبو لاغين بالسويدية. صدر القانون في العام 1994، يتحلى بموجبه القادمون الجدد بحرية السكن في المنطقة التي يرغبون بها، بعد تقديم طلب اللجوء او حصولهم علي الاقامة.

هذا ما أدى إلى تجمع فئات من المهاجرين في ضواحٍ سويدية منعزلة ،حيث تنتشر فرص السكن الرخيص او السكن الاسود والسماسرة …بجانب عدم وجود طلب كبير علي السكن بهذه المناطق .



وإلى جانب قانون السكن، تسببت قاعدة “القريب أولاً” بتشكل مدارس في الضواحي، ذات أغلبية من الأطفال ذوي الأصول الأجنبية. وتنص قاعدة “القريب أولاً” على مبدأ إعطاء الأولوية للأطفال الذين يسكنون بالقرب من المدرسة الابتدائية. هذا ما يعني إنه من الصعب على الوالدين تسجيل أطفالهم في مدارس واقعة في مركز المدينة، حيث لسكان المنطقة أولوية في تسجيل أطفالهم في تلك المدارس.

وزير التعليم: هناك تغييرات جارية 

وفي تصريح خاص لراديو السويد في هالمستاد، قال وزير التعليم غوستاف فريدولين إن هذا الأمر يتعلق بالتخطيط المتسرع للمدن السويدية، حيث تم بناء الضواحي المهمشة ليكون بوسع المهاجرين دفع أجور الشقق الرخيصة، بينما بقي السكان ذوو الأجور العالية في مراكز المدن، نجم عن ذلك عزل في المدارس أيضاً.

ومن جهتها، أكدت منار وسوف على الجهود التي تبذلها إدارة الروضة في علمها مع الأطفال لمنحهم ما يحتاجونه من تحضير للبدء بالدراسة في مدرسة ابتدائية.  




التحديات تتجاوز قدرة الروضة.

وأضاف فريدولين بأنه نجح في تغيير هذا الوضع بالنسبة للقادمين الجدد، حيث صدر في بداية هذا الشهر قرار يجبر البلديات على فرض نسبة من الطلاب الوافدين حديثاً للسويد على المدارس المرغوبة والواقعة في وسط المدن، وذلك لفك العزلة التي تتشكل في المدارس نتيجة وضع السكن في البلدية.







مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى