
مكتب العمل السويدي: نراقب دخول الباحثين عن عمل لصفحاتهم من خارج السويد
بدأ مكتب العمل في السويد تطبيق وسيلة جديدة لمراقبة الأشخاص المسجّلين كباحثين عن عمل ويتلقون تعويضات بطالة، وذلك عبر تتبع أماكن تسجيل الدخول من خلال عناوين IP. الفكرة تقوم على أن من يدخل إلى النظام من خارج السويد قد يكون مقيماً مؤقتاً خارج البلاد أو زيارة لبلده ، وهو أمر يتعارض مع شرط التواجد داخل السويد للاستفادة من الدعم.
ومنذ بداية الصيف 2025 تمكن مكتب العمل السويدي من كشف ما يقارب أربعة آلاف حالة بهذه الطريقة. كثير من هؤلاء أشخاص اعتادوا قضاء عطلة الصيف في بلدانهم الأصلية، أو يسافرون مؤقتاً بينما هم مسجّلون للحصول على دعم البحث عن عمل.
آلية المراقبة تعتمد على رصد عنوان IP لكل عملية دخول إلى موقع “Mina sidor”، ثم التحقق إن كان مصدره من داخل السويد أم من الخارج. وفي حال ظهر أن الشخص يتصل من دولة أخرى، يُصنّف كمشتبه بخرق القواعد، خاصة أن القاعدة الأساسية تشترط أن يكون العاطل متواجداً داخل السويد ليتمكّن من البحث عن عمل أو المشاركة في برامج مكتب العمل.
حتى الآن لم يتخذ المكتب إجراءات مباشرة ضد هؤلاء، لكن مع بداية سبتمبر يتوقع أن يبدأ التواصل معهم. وفي حال لم يقدّم الشخص مبرراً مقنعاً، قد يخسر حقه في التعويض أو يتعرض لإيقاف مشاركته في البرامج المخصصة للباحثين عن عمل.
ورغم أن المكتب شدد على أن لا أحد يُحرم من الدعم بشكل فوري بمجرد تتبع عنوانه الرقمي، إلا أن الإقامة في الخارج دون موافقة مسبقة تُعتبر إخلالاً بالالتزامات.
مع ذلك، فإن استخدام شبكات VPN قد يخلق التباساً حول الموقع الحقيقي للشخص، ولهذا طور المكتب أدوات إضافية للتأكد من الحالات التي تستخدم VPN وعدم إسقاط الحق عن طريق الخطأ.