
الخدمات الاجتماعية “السوسيال” تخرج مع الشرطة السويدية وتقدم الدعم للأطفال مباشرة
أصبحت بلدية ستوكهولم أول بلدية في السويد تطبّق بالكامل ما يُعرف بـ”النموذج الآيسلندي”، وهو أسلوب متكامل في التعامل مع حالات العنف المنزلي عندما يكون الأطفال طرفًا متأثرًا.
يقوم هذا النموذج على مرافقة الخدمات الاجتماعية سوسيال (Socialtjänsten) لرجال الشرطة عند تلقي بلاغ عن عنف منزلي في منزل يوجد فيه أطفال، بحيث تتم معالجة الوضع مباشرة في الميدان، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمُتضررين.
كارولينا سونيل، وهي موظفة في الخدمات الاجتماعية سوسيال التابعة لإدارة منطقة إنغيريدا-أوشتا-فانتوره في ستوكهولم، أوضحت في تصريح لراديو السويد المحلي في بيراستوكهولم، أن وجود العاملين الاجتماعيين في الموقع يُساهم كثيرًا في تحسين الاستجابة، خصوصًا عندما يتم شرح ما حدث للأطفال بطريقة مباشرة وتعريفهم بأنواع الدعم المتاحة لهم.

وذكرت أن مدينة ستوكهولم بدأت رسميًا تطبيق هذا النموذج منذ بداية العام الحالي. وعلى الرغم من وجود نماذج مشابهة في بلديات مثل غوتنبرغ (Göteborg)، غوتلاند (Gotland) وسودرتاليا (Södertälje)، إلا أن ستوكهولم تعتبر الأكثر التزامًا وتطبيقًا شاملاً للنموذج.
يعتمد النموذج الآيسلندي على التعاون الفوري بين الشرطة والخدمات الاجتماعية، ويشترط أن تكون الفرق الاجتماعية على استعداد للتدخل في أي وقت. ويتيح هذا الأسلوب إمكانية تقديم الدعم السريع لكل من الضحايا والجناة، مما يعزز الشعور بالأمان، ويسرّع إجراءات التحقيق الجنائي، ويُركز بشكل أكبر على مصلحة الطفل.
دينو بوسكار، وهو ضابط شرطة يعمل في الخدمة الميدانية في ضاحية هوسبي-رينكبي (Rinkeby-Husby)، أوضح في تصريحاته للقناة المحلية أن وجود الخدمات الاجتماعية في الموقع مباشرة يساعد الشرطة على تسليم الحالات للجهات المختصة بسرعة وكفاءة، مما يُقلل من التوتر ويُعزّز فرص التدخل المبكر.