تقرير: شبكة العصابات السويدية تجنّد الأطفال من خلال المدرسة والمنطقة السكنية وتحذير للآباء
اظهر تقرير جديد لمجلس مكافحة الجريمة السويدية (Brå) أن جنيد السريع للأطفال في العصابات السويدية يتم غالباً في أقل من يوم واحد. التقرير اظهر أن الأطفال في عمر 12 و15 عاماً غالباً ما يتم تجنيدهم من قبل أصدقائهم الأكبر سناً الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً، من خلال العلاقات الاجتماعية في المنطقة السكنية والمدرسة ، ويتم جذبهم بالقليل من المال والهدايا ثم يتم الانتقال بسرعة تكيلفهم بإعمال إجرامية بسيطة مقابل مبلغ مالي ثم يتم تدريجيا جذبهم إلى شبكات إجرامية أكثر خطورة .
وقالت المشرفة على التقرير كاثرينا تولين في تصريح لوكالة TT إن الأطفال يفقدون استقلاليتهم ويفقدون القدرة على قول “لا” ويجدون انفسهم مجبرين على الطاعة خوفاً ومن أجل المال بمجرد تجنيدهم حيث يتم التحكّم بهم من قبل الشباب المجرمين الذين أدخلوهم في الشبكة. وطالبت الأهالي بالانتباه من أصدقاء وزملاء أبنائهم
الأطفال المتورطون بالفعل في جرائم بسيطة أغلبهم من المناطق الضعيفة ذات الأصول المهاجرة ، وهم الأكثر عرضة لخطر الانجذاب إلى العصابات. بسبب البيئة الاجتماعية أو بسبب الفقر الاجتماعي أو الخوف والتنمر الذي يتعرضون له فيجعلهم يبحثون عن الحماية في العصابات الإجرامية
ويستخدم الأطفال المجندون حديثاً في المقام الأول في نقل و توصيل وتخزين المخدرات وبيعها. وبمرور الوقت، قد يتم تكليفهم بمهام أكثر خطورة مثل نقل الأسلحة، أو ارتكاب أعمال عنف، أو المساعدة في الاحتيال أو في عمليات أخطر من ذلك .
وتنظر العصابات إلى الأطفال الأصغر سناً على أنهم عمالة رخيصة وسهل السيطرة عليهم كما أن الاطفال لا يمكن لهم معرفة تفاصيل عن شبكات الجريمة وبالتالي لن يكونوا خطر يهدد شبكة الجريمة عن القبض عليهم ، بجانب أن الأحكام الجنائية ضد الأطفال في السويد مخففة للغاية
ووفقا لتولين، فإن التلاعب بالأطفال أسهل، حيث يمكن دفع أجور أقل لهم وإقناعهم بالقيام بمخاطر أكبر.
مسؤولة الأخصائيين الاجتماعيين في مدينة فستيروس، ليندا ليندغرين، أعربت عن شعورها بالعجز والخطر الكبير من عدم امكانية وقف ومواجهة التجنيد المتنامي، مؤكدة على الحاجة إلى التدخل المبكر لمعالجة المشكلة بفعالية. من خلال المؤسسات الاجتماعية ومن خلال العائلة