حوادث

1.9 مليون كرون تعويض لطفلة اجبرها والديها على تناول الخل كـ “عقاب” في مدينة Eslöv

 قررت هيئة تعويضات ضحايا الجرائم في السويد زيادة المبلغ المخصص لتعويض طفلة تعرّضت لإصابات خطيرة بعدما تناولت مادة الخل داخل منزل أسرتها في بلدية Eslöv جنوب السويد ، في واحدة من أبشع قضايا الإهمال الأسري التي أثارت غضباً واسعاً في السويد.




التحقيقات أظهرت أن الطفلة أُجبرت على استهلاك كمية من الخل من قبل الاب والأم وهو أسلوب عقابي استخدمة الوالدين ضد ابنتهم، ما تسبب لها بحروق داخلية خطيرة، خاصة في المعدة والمريء، الأمر الذي استدعى إخضاعها لعملية جراحية أُزيل خلالها جزء من المعدتها. وتبين لاحقاً وجود علامات لإصابات أقدم على جسدها، ما فتح الباب أمام الاشتباه بوقوع اعتداءات متكررة من قبل والديها.




وفي تطور لافت، قررت الهيئة المسؤولة عن تعويضات ضحايا الجرائم منح الطفلة مبالغ مضاعفة عن ما حُكم لها سابقاً، ليصل مجموع التعويض إلى أكثر من 1.9 مليون كرون، منها جزء يتعلق بالأذى الجسدي المباشر، وجزء آخر يتصل بالمعاناة النفسية والضرر طويل الأمد الذي ستواجهه نتيجة لتلك الحادثة.




والخل في حال استخدامه بطريقة غير آمنة، خاصة داخل الجهاز الهضمي، يمكن أن يتحول إلى مادة سامة تؤدي إلى تآكل الأنسجة الداخلية، كما أنه قد يسبب فشلاً عضوياً في بعض الحالات الشديدة، وهو ما تعرضت له هذه الطفلة، ما يجعل الأضرار دائمة وتؤثر على حياتها الصحية لاحقاً.




لكن تبقى المشكلة الكبرى في كيفية صرف هذه التعويضات، خاصة وأن الطفلة لا تزال قاصراً، ووالداها – وهما المسؤولان قانونياً عنها – متهمان في القضية. وبما أن النظام القانوني السويدي لا يسمح بتحويل التعويضات مباشرة إلى أوصياء متهمين بإلحاق الأذى بالطفل، سيتم إنشاء حساب وصاية مستقل تحت إشراف المحكمة، بحيث تُحفظ المبالغ فيه إلى حين بلوغ الطفلة السن القانونية، أو تُستخدم لصالحها بإشراف جهات الرعاية الاجتماعية والمحكمة.




الهيئة شددت على أن حجم التعويض يعكس خطورة الوضع، وخصوصية هذه القضية التي تُعد من أسوأ حالات العنف الأسري ضد الأطفال في السويد خلال السنوات الأخيرة، وأكدت أن حقوق الطفل في بيئة آمنة ومحترمة تُعد أولوية مطلقة في التعامل مع مثل هذه الحالات.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى