قضايا العائلة والطفل

وفاة الطفلة “موللي” بعد تأخر إسعافها.. والأم غاضبة “نحن في الريف سويديون درجة ثانية”

2 أغسطس 2025

في حادث مأساوي لعائلة في السويد، توفيت الطفلة السويدية موللي ليركفوش Mollie Lärkfors، البالغة من العمر 10 سنوات و8 أشهر، إثر إصابتها المفاجئة بسكتة قلبية ناتجة عن نزيف دماغي حاد، أثناء وجودها في بيت جدّيها في بلدة ألبي (Alby) التابعة لبلدية أونغه (Ånge kommun) شمال السويد، بينما كانت والدتها تعمل ووالدها في سفر خارج البلاد.



بداية القصة: ألم مفاجئ وتحرك سريع من العائلة

في مساء الإثنين 7 يوليو، كانت موللي تقضي الوقت مع شقيقها الصغير وأحد أبناء عمومتها عندما بدأت تشعر بألم شديد في الرأس خلال نزهة بالدراجة. عادت إلى المنزل تطلب وضع شيء بارد على رأسها، وبعدها غفت قليلًا، ثم استيقظت وقد بدأت تتقيأ، قبل أن تنهار لاحقًا في الحمام عدة مرات.

موللي 10 سنوات





سارعت الجدة بالاتصال بخدمة الطوارئ SOS Alarm، ليبدأ سباق مع الزمن من أجل إنقاذ حياة الطفلة. لكن الاستجابة “حسب العائلة” كانت بطيئة من الطوارئ التي تأخرت في إرسال سيارة إسعاف ، حيث وصلت سيارة إسعاف متأخرة ليعلن المسعفين أن الطفلة لا يمكن نقلها للمركز الطبي ويجب نقلها فورا بطائرة طبية مروحية للمستشفى المركزي،، وبالفعل وصلت طائرة مروحية طبية .. ولكن لم يُكتب للرحلة أن تُنقذها، إذ وصلت متأخرة وأعلنت وفاتها سريريًا ، وتم فصل الأجهزة عنها  .



تقصير أم خلل في النظام؟ أسئلة الأم  والعائلة؟

تُحمّل والدة موللي، كاميلا كلايسون Camilla Claesson، مسؤولية محتملة لتأخر الاستجابة الطبية، وخصوصًا أن بلدية أونغه عادة ما تضم سيارتي إسعاف فقط، لكن لم تكن أي منهما متاحة وقت الحادث. وتقول الأم:

“لو كانت سيارة إسعاف ثالثة موجودة في Ånge، لكانت وصلت قبل توقف قلب موللي بخمس دقائق.”
“نحن في المناطق الريفية لا نحصل على نفس الحق في الرعاية الطارئة، وكأننا مواطنون من الدرجة الثانية مقارنة بسكان المدن الكبيرة.”




وتُضيف بمرارة أن خدمة الطوارئ لم تُخطر فرق الإنقاذ (räddningstjänst)، رغم امتلاكها كفاءة في الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي. وتؤكد العائلة أنها لم تتلقَ تفسيرًا حتى الآن حول سبب هذا الإغفال ولا تعرف الأم هل المشكلة في نقص الإمكانيات رغم توفرها أو المشكلة في رويتن الأسئلة من الطوارئ وعدم الاستجابة السريعة.

الأم وابنتها “موللي”




ردود الفعل والتحقيقات الجارية

هيئة  SOS Alarm أكدت أن تحقيقًا داخليًا جاريًا حاليًا لتقييم ما إذا كانت الإجراءات المتبعة صحيحة. كما أن منطقة فيسترنورلاند Region Västernorrland، المسؤولة عن خدمات الإسعاف، أعلنت بدورها فتح تحقيق رسمي، ووعدت العائلة بإجابات وافية. بينما المسؤول في المنطقة بيتر نيومان Peter Neuman وصف الحادث بـ”المأساوي”، مؤكدًا أن التقرير سيهدف لتوضيح تسلسل الأحداث بدقة. حتى الآن، لم تُجرَ أي مقابلة مباشرة بين الجهات المسؤولة والعائلة، وهو ما تطالب به الأم، مؤكدة:

“أريد أن أرى وجوههم وأقرأ لغة أجسادهم. أريد أن أعرف من أهمل، ومن ترك موللي تموت وحدها.”




وداع مؤلم في كنيسة تورب

في يوم الخميس 1 أغسطس، وُريت جثمان موللي الثرى في كنيسة تورب Torps kyrka في فرنستا Fränsta.
هي نفس الكنيسة التي شهدت حفلة تخرجها المدرسية قبل أسابيع، حيث كانت تجلس في الصف الأول تعزف على آلة الهورن valthorn وتشارك بحماس في الغناء.

تابوت موللي في الكنيسة

“كانت ذكية وحساسة وتتابع الأخبار والحوارات، تهتم بالحروب والأزمات وتفكر كثيرًا، رغم صغر سنها”، تقول الأم.
“أنا ما زلت أنتظرها ترجع. حتى الآن، بعد أن دفنتها، قلبي يرفض التصديق.”




الأسئلة المطروحة

  • هل كان بالإمكان إنقاذ حياة موللي لو استُجِيب لنداء الطوارئ بشكل أسرع؟
  • لماذا لم تكن هناك سيارات إسعاف إضافية متاحة في Ånge؟
  • لماذا لم يتم إرسال فرقة الإنقاذ رغم تأهيلها؟
  • من يتحمل المسؤولية؟ ومتى سيتم تقديم الإجابات للعائلة؟




إعداد: المركز السويدي للمعلومات – www.centersweden.com

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى