
وزير الهجرة السويدي ووزير المساعدات في دمشق. وسيلتقيان الرئيس السوري أحمد الشرع
يقوم وزير الهجرة يوهان فورشيل ووزير التجارة والتعاون الإنمائي بنيامين دوسا حالياً بزيارة غير معلنة إلى سوريا، في خطوة مفاجئة كشفت عنها إذاعة إيكوت. ووفق المعلومات، من المقرر أن يلتقي الوزيران بالرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة دمشق.
وتُعد هذه الزيارة الأولى لمسؤولين حكوميين سويديين إلى سوريا منذ انهيار نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، ما يمنحها بعداً سياسياً خاصاً يرتبط بالتحولات التي تشهدها البلاد منذ نحو عام.
وفي تصريح مشترك للإذاعة، أكد الوزيران أن السويد ترى من مصلحتها تعزيز عودة السوريين إلى بلدهم، خصوصاً أولئك الذين صدرت بحقهم أحكام جنائية، مشيرين إلى أن التطورات السياسية في سوريا تتيح فرصة جديدة لإعادة تقييم العلاقات والمسارات الممكنة للتعاون.
وأضافا أن سقوط النظام السابق فتح الباب أمام مرحلة مختلفة كلياً، وأن الحكومة السويدية تتعامل مع هذه التطورات باعتبارها فرصة لتعزيز الاستقرار ودعم انتقال سياسي أكثر انفتاحاً.
وكانت صحيفة إكسبريسن قد ذكرت أن فورشيل ودوسا وصلا مساء أمس إلى بيروت قبل أن ينتقلا صباح اليوم إلى الأراضي السورية برفقة وفد أمني ودبلوماسي.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تؤكد فيه الحكومة السويدية رغبتها المتزايدة في إعادة السوريين الذين رُفضت طلبات لجوئهم، سواء طوعاً أو بشكل قسري. وكان فورشيل قد صرّح سابقاً بأن هناك تنسيقاً بين ستوكهولم وكوبنهاغن للضغط داخل الاتحاد الأوروبي بهدف دفع السلطات السورية لقبول المرحّلين من الدول الأوروبية.
أما وزير التجارة والمساعدات دوسا، فأعاد التأكيد على استعداد الحكومة للتفاوض حول اتفاقيات جديدة تُقدَّم بموجبها مساعدات مالية للدول التي توافق على استقبال مواطنيها المرفوضين في السويد، مشيراً بوضوح إلى أن سوريا في مقدمة هذه الدول خلال المرحلة المقبلة.









