
جدل في السويد حول أهمية استخدام الكمامات الطبية مع تفشي فيروس كورونا
في السويد ليس من المألوف أن ترى شخص يضع كمامات للوقاية من فيروس كورونا ، عدد متزايد من الناس يستعملون الكمامة الطبية , في كثير من مناطق الصين باتت الكمامات الطبية إلزامية منذ تفشي فيروس كورونا. وبعض البلدان الأخرى تتبع هذه الإجراءات مثل النمسا التي فرضت الكمامة على الزبائن داخل متاجر التسوق. وحتى في ألمانيا يدور النقاش حاليا حول فرض الكمامة. ولكن ما زالت السويد تجدها لا ضرورة لها ، حتى أن موظفي الرعايا السويدية لا يجدونها ؟؟؟ فما هي نتيجة هذه الإجراءات الوقائية ومن تنفع في الحقيقة؟
نصائح الهيئات الصحية
وفي بيان لها أكدت المنظمة العالمية للصحة مرارا على أن استخدام الكمامات ينبغي أن يقتصر على المصابين بالفيروس، وبان ارتداءها بالنسبة لغير المصابين لا يقيهم من العدوى . ولكن تجارب في الصين أثبتت أن الأقنعة لها فوائد ملموسة في منع العدوى بفيروس كورونا ..لو استخدمت بشكل صحيح
وفي حال ارتداء الكمامات في الحياة اليومية، فإنها تقي من يرتديها من العدوى، ولكن على نطاق ضيق جدا، فالفيروسات تخترق الجسم عادة عبر الفم أو العين أو الجروح المفتوحة، أما الدور الأهم في انتقال العدوى فتلعبه اليد. النصيحة الأهم هنا من الخبراء تتمثل في عدم حك العين أو الأنف
كمامات بفلتر
حتى استخدام الكمامات ذات أفضل درجات الفلترة، لا تقدم الحماية دون اتخاذ إجراءات وقائية أخرى أهمها: اتباع أعلى درجات النظافة عند وضع الكمامة أو التخلص منها، ارتداء قفازات وبدلة كاملة تغطي الجسم كله، علاوة على الغسيل المنتظم لليدين وتعقيم المكان المحيط بك بانتظام وبشكل سليم.
الخلاصة هي أن جميع وسائل الحماية لا تفيد ما لم يتم الالتزام بمعايير النظافة الشخصية، فمهما ارتديت من كمامات، يمكن أن يضيع كل تأثيرها في تلك اللحظة التي تلمس فيها أنفك أو عينك بيد غير نظيفة.
ملاحظة مهمة أخرى تخص من يعمل طويلا على أجهزة الكمبيوتر: غسل اليدين بانتظام هنا ليس رفاهية، إذ أن لوحة المفاتيح من أكثر الأشياء نقلا للعدوى، لذا لا تنس غسل يديك قبل الذهاب لاستراحة الغذاء