
وزيرة المالية السويدية: مساعدة الطفل ليست للرفاهية وشراء الماركات والملابس الفاخرة
12 يونيو 2025 - أخبار السويد
في ظل الانتقادات التي تواجهها الحكومة بشأن سياستها المالية، دعت أحزاب المعارضة إلى رفع مخصصات الأطفال لمساعدة العائلات التي تواجه صعوبات مالية، لا سيما في ظل التباطؤ الاقتصادي الحالي. إلا أن وزيرة المالية السويدية إليزابيث سفانتيسون (عن حزب المحافظين) تؤكد أن الهدف من هذه المخصصات هو الدعم الأساسي وليس تغطية كافة نفقات تربية الأطفال وشراء الماركات باهظة الكلفة .
وقالت سفانتيسون في بودكاست “Makten med Carlsson Tenitskaja” الذي تُعده صحيفة “GP”:
“عندما كان أطفالي صغارًا، لم أكن أشتري لهم ملابس من ماركة Polarn och Pyret لأنني لم أكن أستطيع ذلك ماديًا. ربما هنا يجب أن نرسم حدود ما يجب أن تُغطّيه مخصصات الأطفال”.
وأضافت:
“الهدف من مخصصات الأطفال ليس تمويل رحلات أو شراء ماركات باهظة. بل يجب أن يُستخدم لضمان أن الأطفال لا يعانون من البرد أو ينقصهم الحفاضات. هذا هو الأساس”.
ويبلغ مقدار مخصص الطفل حالياً 1250 كرون شهرياً، ولم يتم رفعه منذ عام 2018. وتُطالب المعارضة الآن برفعه، نظرًا للضغوط الاقتصادية التي تواجهها العديد من العائلات، لكن الحكومة لم تُظهر حتى الآن نية واضحة للاستجابة.
سفانتيسون أوضحت أن العبء الأساسي يجب أن يتحمله دخل الوالدين من العمل، وقالت:
“مخصص الأطفال ليس مصممًا لتغطية كل التكاليف. الأهل يجب أن يعملوا ويتقاضوا رواتب تكفي لتسديد فواتيرهم وتكاليف السكن والمعيشة. هذا هو الأساس الذي نبني عليه سياستنا”.
وختمت حديثها بتأكيد على أن الأولوية هي لحماية الأطفال من الحاجة، وليس لتوفير أسلوب حياة فاخر:
“لا يجب أن يشعر أي طفل بالبرد أو الحرمان من الاحتياجات الأساسية. لكن لا يعني ذلك أن الدولة ستدفع لكل شيء، فهناك حدود ويجب أن نكون واقعيين”.