آخر الأخبارأخبار السويد

وزيرة المالية السويدية: زمن الجلوس في المنازل والعيش على الإعانات دون عمل سوف ينتهي

أكدت وزيرة المالية السويدية إليزابيت سفانتيسون Elisabeth Svantesson أن الحكومة السويدية تستعد لتنفيذ أضخم إصلاح في نظام الإعانات الاجتماعية خلال التاريخ الحديث للسويد، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة ستضع حدًّا لما وصفته بـ”الاحتيال والاستغلال غير المشروع لنظام الدعم”، مؤكدة أن زمن الجلوس في المنازل والعيش على الإعانات دون عمل يجب أن ينتهي.




وجاءت تصريحات سفانتيسون خلال كلمتها في المؤتمر العام لحزب المحافظين Moderaterna، حيث عبّرت عن فخرها بمشاركتها في صياغة التغييرات الجذرية التي تهدف إلى تعزيز ثقافة العمل وتقليل الاعتماد على الدولة. وقالت الوزيرة:

“أشعر بالفخر لأنني جزء من حكومة تُطلق أكبر إصلاح لنظام الإعانات في العصر الحديث. هذه الإصلاحات لا تتعلق بالأرقام فقط، بل بمستقبل الأطفال الذين يجب أن يروا والديهم يذهبون إلى العمل كل صباح، لا أن يرثوا التهميش والاعتماد على الدعم.”




تشديد القواعد ابتداءً من 2027

الإصلاحات التي تروج لها أحزاب اتفاقية تيدو Tidöavtalet، والتي تشمل المحافظين وحلفاءهم، تستهدف إعادة هيكلة واسعة لشروط الحصول على المساعدات الاجتماعية. ومن المقرر أن تُشدد القواعد اعتبارًا من عام 2027، وبشكل خاص تجاه الأسر التي تضم أكثر من ثلاثة أطفال.




كما تتضمن المقترحات وضع شروط إضافية للمهاجرين الجدد، بحيث لا يمكنهم الحصول على دعم الرفاه الاجتماعي إلا بعد استيفاء معايير محددة تتعلق بالاندماج والمشاركة في سوق العمل. وتصف سفانتيسون هذه السياسة بأنها “خطوة نحو نظام أكثر عدالة ومسؤولية”.

وقالت الوزيرة إن الهدف هو ضمان أن يشعر من يعمل ويجتهد بأن جهده يستحق التقدير، مضيفةً:

“لا يجوز أن يُكافأ أولئك الذين يختارون عدم العمل، على حساب من ينهضون كل صباح لأداء واجبهم المهني.”




إصلاحات أوسع تناقشها الحكومة

المؤتمر شهد أيضًا مناقشة عدد من الملفات الاقتصادية الكبرى التي يسعى حزب المحافظين إلى دفعها في المرحلة المقبلة، من بينها خفض ضريبة الدخل من خلال ما يُعرف بـ”خصم العمل” (Jobbskatteavdraget)، إضافة إلى فتح نقاش جديد حول التحول المحتمل إلى العملة الأوروبية الموحدة – اليورو، ودراسة تحرير سوق الإيجارات بهدف تنشيط قطاع السكن.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى